الرئيسية » سياحة وسفر
ملاجئ خشبية على بعد أمتار قليلة من البحر

كوبنهاغن - جاد منصور

تبعد ملاجئ خشبية على بعد أمتار قليلة من البحر على شكل شبه منحرف رفعت على ركائز متينة عن الأرض مبلطة باللون الأسود ولديها الفتحات المناسبة للاستراحة بعد التجديف على طول الساحل ذي الغابات الكثيفة والاستمتاع برمال الشاطئ، والطبيعة الدنماركية.

وتقع كل هذه الأماكن في جزيرة دنماركية تسمى "تاسنج" وهي جزء من أرخبيل جنوب فين الذي يقع إلى الجنوب مباشرة من فين الجزيرة الكبيرة الواقعة بين شبه جزيرة غوتلاند ونيوزيلندا، وهي مشهد متموج من الأخضر والأزرق والشواطئ المعزولة والمحميات الطبيعية والمدن التاريخية. ويمكن التنقل في المنطقة باستخدام قوارب الكاياك أو الدراجة أو السير على الاقدام، واستطاعت شركات هندسة معمارية أن تصمم 50 ملجأ مختلف الاحجام في 19 موقعا مختلفا في جميع أنحاء المنطقة.

وتبدأ الرحلة عادة في قلعة فالدميراس في جزيرة تاسنج التي بنيت في القرن الـ17 على البحر حيث يؤجر قوارب كاياك من هناك، وبعدها يستقل الركاب القوارب ويسيرون بضع كيلومترات إلى لنكيبغتين وهو خليج صعب يقع على الطرف الشرقي من الجزيرة فهناك اثنين من الملاجئ. ويتوجب على السياح القدوم إلى المساكن أو الملاجئ وهم يحملون أكياس الطعام والماء ومعدات التخييم في الزوارق إذا كانوا يريدون التخييم، ويعرف جنوب فين بكونه مكانا مثاليا لاستكشاف الحياة البحرية لأن المياه ضحلة على السواحل ولديه الكثير من الخلجان، ويمكن استئجار الزوارق أيضا من بلدة قريبة من سبنغنبورغ، حيث يقدم هناك سكان محليون دورات تدريبية قصيرة والخدمات الإرشادية لقيادته.

وبنيت الملاجئ بصفتها جزء من مشروع سياحي لتشجيع الناس على السفر في الهواء الطلق وزيارة منطقة فين، وصممت كلها بالطريقة نفسها مع جانب واحد مفتوح في جميع أنحاء الأرخبيل، لكن في عام 2015 صممت بعض الأكواخ المغلقة من جميع الجهات لضمان استخدامها على مدار السنة، وتكلف بالأساس 3 جنيهات إسترلينية للإقامة في الليلة الواحدة.

وأنشئت شركة دنماركية تسمى ليونو أركيتكترا 5 نماذج من الأكواخ التي تتسع لـ7 أشخاص مع 3 طوابق ومنصة في الأعلى لمراقبة الطيور، وتستند هذه الأشكال على أكواخ استخدمها الصيادون المحليون لتخزين صيدهم من الأسماك، وتشمل جميع المواقع حفرة لإيقاد النار مع إمدادات قريبة للمياه، لكن يجب أن يحضر النزلاء فراشهم ومعدات الطهي والمواد الغذائية الخاصة بهم بأنفسهم. ويقضى النزلاء عادة الأمسيات حول النار يتناولون الطعام مثل الدجاج المشوي أو السمك ويشعرون بالروح الدنماركية من خلال الإقامة الجميلة، وبعدها يذهبون إلى الأكواخ ليتأملوا السماء الساطعة بالنجوم من خلال كوى صغيرة في زوايا مختلفة في الأكواخ قبل أن يغطوا في نوم عميق.

وتعد الأكواخ أماكن مريحة للنوم جيدة التهوية، ويبدأ الصباح في اليوم التالي مع رحلة في القوارب للعودة إلى القلعة واكتشاف الجزر المحيطة، ويمكن للسياح الذين لا يحبون التجديف أخذ العبارة من تاسنج إلى ديرغو وهي جزيرة صغيرة تبعد نحو 5 كم تحتوي على القليل من السكان لاستكشاف الحقول المسطحة التي أنتجت بعد أن فرغت الأرض لقرون لاستعادة خصوبتها لإنشاء المحميات الطبيعة والبحيرات. ويمكن للزوار أيضا قضاء الوقت في التجول بواسطة الدراجة على طول 200 كم من المسارات في جنوب أرخبيل فين في شبكة مثالية للدراجات لاستكشاف المنطقة، وصممت أكواخ ديرغو بجانب أفضل بقعة سياحية في الجزيرة إلى جانب البحر الواضع ورصيف الاستحمام الرائد من الشاطئ العميق.

ويدير الأكواخ الثلاثة شخص يسمى جوناس جيسبيرسن ويحضر الأخشاب للمنطقة جديدة من البناء، وأشار إلى أنه " يأتي إلينا الأشخاص الذين يحبون المشي والزوارق أو الصيادون، والعام الماضي كان صيف رهيب ولا يزال يقيم لدينا أكثر من 300 شخص، وإذا كانت الأماكن كلها ممتلئة فإنهم يقيمون في المخيمات التي ينصبونها." وتحتوي المنطقة على ميناء قديم تسمى جاميل هافن بني حولها المنازل بإطارات خشبية قديمة مع متحف ومقهى يبيع الأيس كريم المحلي، وعادة ما يبدأ اليوم في المنطقة في وقت مبكر خصوصا للأشخاص الذين يرغبون في زيارة إيرو التي تعد أكبر ثالث جزيرة في الأرخبيل صاحبة السماء الزرقاء والشعور الشبيه بالجزر اليونانية، وتحتوي الجزيرة على سوق يعود للقرن الـ17 يسمى هيرنينغ، مرصوفة ساحاته بالحصى الجميلة.

ويشير صاحب شركة للتأجير في الجزيرة ألان هارسبو "نعم فهذه هي لاس فيغاس الدنمارك" فالجزيرة لديها قوانين الزواج الحرة الخالية من البيروقراطية، ويمكن استكشاف الجزيرة أيضا من خلال الدراجات فلديها تعرجات ومسارات خاصة وطرق فارغة لا سيما في الجزء الشرقي منها والذي يصل إلى الخلجان الهادئة والحقول الكاملة من الألواح الشمسية ومراعي الأغنام.

وتمتلك مدينة مارستل في الجزيرة تاريخا بحريا طويلا يعرض بدقة في المتحف المحلي، بجانب شبكة من الطرق التي تلتقي التلال الصغيرة وسط الجزيرة وبعضها يحتوي على مصانع النبيذ والجعة، ويقع آخر الملاجئ الفريدة فيها تحت منحدر صغير على الشاطئ تماما، الذي يعد تزاوجا مثاليا بين الطبيعة الدنماركية والتصميم الذكي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رحلة هادئة إلى سانتوريني في اليونان بعيداً عن زحام…
مغامرات لا تُنسى في قلب الطبيعة الإفريقية في كينيا…
دعوات مغربية لإنهاء التمييز بين السائح المحلي والسائح الأجنبي
مدينة طنجة تتصدّر الوجهات السياحية الوطنية خلال شهر يونيو…
جدة وجهة مثالية للسياحة العائلية وعشاق الثقافة والبحر

اخر الاخبار

وزير الصناعة المغربي يُجري،مباحثات مع وزير دفاع جمهورية الهند…
الملك محمد السادس يُشيد بالروابط التاريخية مع جمهورية مالي
المملكة المغربية والهند يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات…
وزير الداخلية المغربي يكشف خطة شاملة لتطوير النقل العمومي…

فن وموسيقى

مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…
نيكول سابا تكشف أسرار دورها في مسلسل "وتقابل حبيب"وتوضح…

أخبار النجوم

محمد رمضان يرد على الانتقادات بصور جديدة مع لارا…
القبض على الفنانة بوسي في مطار القاهرة بسبب أحكام…
عاصي الحلاني يكشف السبب الحقيقي لغيابه عن الموريكس دور…
تيم حسن يوجه رسالة حب للبنانيين ويستثني فئة واحدة…

رياضة

عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…
اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…

صحة وتغذية

إكليل الجبل عشبة منزلية ذات فوائد مذهلة لصحة الجسم…
دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً
وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…

الأخبار الأكثر قراءة

أفضل 6 أنشطة مثيرة يمكنكِ القيام بها في مدينة…
قبل أن تسافر هذا الصيف إليك خمس نصائح لحماية…
مضيفة طيران تحذر من إرتداء الشورت في الطائرة أثناء…
قرطاج التونسية تجمع بين حضارة عريقة وجمال لا يُنسى