الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
المستشار الإعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان طارق جوهر

بغداد – نجلاء الطائي

طالب المستشار الإعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان طارق جوهر، بـ"مزيد" من الوقت لتتمكن لجنة كتابة الدستور من إتمام مهامها.

وذكر المستشار الإعلامي لرئيس برلمان الإقليم طارق جوهر في حديث لـ"المغرب اليوم"، أن البرلمان في أربيل طالب بمزيد من الوقت وعدم الاستعجال في كتابة الدستور لأنه يحدد مصير الأكراد في العراق وضمان حقوقهم في المستقبل .

وأضاف جوهر أن لجنة كتابة الدستور عقدت ما يقارب 54 اجتماعًا استطاعت إنجاز ثلاثة أبواب في إطار 74 مادة، موضحًا أنها تضم أبواب المبادئ الأساسية والحقوق والحريات حقوق المكونات.

ولفت جوهر إلى أن اللجنة لم تتمكن من إتمام مهمتها في إعداد الدستور في الموعد المحدد، مطالبًا القوى السياسية بـ"التأني" لكي يصبح شعب كردستان صاحب دستور خاص.

ويعتقد طارق جوهر، وهو عضو في حزب الاتحاد الوطني أن "هناك من يريد تحقيق مكاسب سياسية، وأن البرلمان هو المرجع الوحيد ومن دونه لا يمكن حل مشكلة التمديد من دون غرفة عمليات تجمع زعماء الأحزاب السياسية الخمسة في الإقليم".

ويرى أن طبيعة عمل مجلس الشورى " استشارية "، مبينًا أن من أرسل الكتاب "سرًا" إلى مجلس الشورى هو نائب رئيس البرلمان وليس رئيس برلمان الإقليم الذي خولته "حصريًا" الفقرة 10 من قانون 14 لعام 2008 ، إرسال هكذا نوع من الكتب إلى مجلس الشورى.

وتساءل عن رأي مجلس الشورى عام 2013 حين تم التجديد للرئيس البارزاني عامين، مشيرًا إلى أن المجلس لم يستشر في مدة التجديد تلك التي تمت استنادًا إلى اتفاقات سياسية بين الأحزاب الكردية.

وأوضح جوهر في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أنه يجهل طبيعة "الحل" الذي ستفرزه تطورات الأيام المقبلة بشأن مسألة التمديد، لكنه يرى أن "كل الاحتمالات واردة، وهي بالتأكيد في غير مصلحة المجتمع الكردي"، مضيفًا أن هناك من يتصور حصول انفراج في القضية بعد ساعات من مطالبة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، الأحزاب السياسية في الإقليم، بالاجتماع قبل يوم 20 آب/أغسطس للعمل على التوصل لحل أزمة الرئاسة التي يشهدها الإقليم، وبدء الحديث لإمكانية التوصل إلى حل يحفظ الى حد بعيد تجربة الإقليم الناجحة وسط العراق المضطرب.

وأردف أن بعض المراقبين لشؤون الإقليم لا يستبعدون أن تلجأ القوى المناهضة للتمديد وخصوصًا في محافظة السليمانية إلى دعوة جمهورها وأتباعها إلى النزول للشارع والتظاهر ضد حكومة أربيل.

وذكر مصدر سياسي في الإقليم لـ"العرب اليوم"، أن بارزاني حصل على دعم قوي للبقاء في منصبه من قبل إيران وتركيا وأميركا.

وأضاف المصدر، أن الدول الإقليمية وأميركا لا تريد التفريط في تجربة كردستان، أو حدوث شيء قد "يأزم" الوضع في الإقليم الذي بدأ يلعب دورًا لافتًا في المنطقة خلال مدة حكم بارزاني.

ويذكر أن  البارزاني أكمل مدة 10 أعوام في رئاسة الإقليم، بعد الولاية الأولى من 2005 حتى 2009 والثانية من 2009 حتى 2013 ، إضافة إلى التمديد الأول لسنتين من 2013 إلى آب / أغسطس 2015، واستنادًا إلى قانون انتخاب رئيس الإقليم الصادر عام 2005، فإن مدة الولاية الواحدة محددة بأربعة أعوام.

ويشهد إقليم كردستان العراق، هذه الأيام صراعًا على حكم الرئاسة بين الأحزاب الكردية، التي تنذر بعودة الصراع إلى عشرات السنين من الماضي وربما تغيير ألية الحكم هناك وترتيب الخريطة السياسية غير المستقرة لوجود خلافات وصراعات قومية باتت واضحة أمام الملأ ولا يمكن اخفاؤها أو التقليل من حجمها.

وتأتي الخلافات بين القوى السياسية داخل الإقليم ممثلة في "الحزب الديمقراطي الوطني" بزعامة مسعود البارزاني وحلفائه من جهة، وحزبي "الاتحاد الوطني" بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني والتغيير "كوران" بزعامة نشروان مصطفى وحلفائهم من جهة أخرى، وتسببت في أزمة كبيرة في الإقليم مفتوحة على أكثر من احتمال، فالديمقراطيون متمسكون بالنظام الرئاسي ويصرون على سنتي التجديد للبارزاني إلى حين اكتمال الدورة النيابية لبرلمان الإقليم عام 2017.

ويبرر بعض حلفاء البارزاني تمسكهم بالرئاسة إلى ظروف الحرب على "داعش " والأزمة الاقتصادية كأسباب مهمة لبقاء الديمقراطيين في سدة الحكم في هذه الظروف الاستثنائية. 

 أما "الاتحاديون" و"التغيير" وحلفاؤهم فيصرّون على عدم التجديد، ويعتقدون أن ذلك يخالف قوانين الإقليم ، ويذهبون أبعد من ذلك، ويطالبون بتغيير شكل النظام السياسي الرئاسي القائم في الإقليم، وتحويله إلى نظام برلماني على غرار ما حصل في بغداد، وعلى رغم التقاسم الواضح للسلطات في الإقليم أو في الحكومة المركزية في بغداد، إذ يرأس البارزاني مثلًا الإقليم، فيما يرأس برلمان الإقليم عضو حزب " التغيير" يوسف محمد، وكذلك الحال في المناصب الحكومية في بغداد حيث يتولى القيادي في حزب "الاتحاد الوطني" فؤاد معصوم رئاسة الجمهورية، إلا أن حزبي "الاتحاد" و"التغيير" وحلفاءهم يشكون من هيمنة حكومة أربيل وحزب البارزاني على أكثر هيئات الإقليم، ويتهمونهم بالتفرد، لذلك يرغبون في تغيير شكل السلطة وتحويلها من رئاسية إلى برلمانية. 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك سلمان يؤكد أن ما أنجزته المملكة خلال أقل…
عراقجي يحذر إسرائيل من التخريب ويستخدم صورة الشبح المرعب…
عراقجي يشير إلى جدية الأميركيين في التفاوض ويؤكد إمكانية…
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند يعقدان جلسة مباحثات…
زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذّر من أغتيالات سياسيه وكارثة قريبة

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

مصطفي شعبان يشارك هيفاء وهبي بطولة عمل سينمائي جديد
يوسف الشريف يعلق على مشاركته في حفل بطولة العالم…
الفنان ظافر العابدين ينضم لفيلم "السلم والثعبان 2"
حمادة هلال يشارك في موسم رمضان 2026 بـ«المداح 6»

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

الرئيس السوري أحمد الشرع يؤكد على التمسك بتشكيل حكومة…
محمود عباس يُشدد على رفض أي خطط تستهدف الفلسطينيين
بوتين يُؤكد أن القوات المسلحة الروسية تتقدم على الأرض…
واشنطن تشيد بدور محمد بن سلمان في تسهيل محادثات…
البابا فرنسيس يظهر من نافذة المستشفى لأول مرة منذ…