استهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم الأحد، للتعليق على "أخطر هجوم" تعرضت له إسرائيل، وتفصيل الوضع على الجبهات الأربع.

وفي إشارة إلى القضية المتعلقة بفيديوهات معتقل "سديه تيمان" سيئ السمعة، قال نتنياهو إن "الحدث في قاعدة سدي تميمان" ألحق ضررا هائلا بصورة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي وجنودنا. ربما هذا هو الهجوم الدعائي الأخطر الذي مرت به دولة إسرائيل منذ قيامها، لا أذكر شيئا مركزا بهذه القوة. هذا يتطلب تحقيقا مستقلا وغير تابع، وأنا أتوقع أن يتم ذلك."

وأضاف: "أريد أن أتحدث عن صراعنا مع محور الشر الإيراني. هذا المحور تلقى ضربات قاسية جدًا في أماكن كثيرة قمنا بتفكيكه، لكنه ما زال قائمًا في بعض المواقع، يلعق جراحه ويحاول التعافي. هدفنا هو حرمانه من إمكانية إعادة بناء نفسه، وهذا ما نقوم به في مختلف الجبهات".

وتحدث نتنياهو عن غزة والجبهات الأربع، قائلا: "الجبهة الأولى هي غزة، حيث تلقت حماس ضربات ساحقة وأصبحت ظلا لما كانت عليه، لكنها تحاول أيضا التعافي".
وأضاف: "نحن نعمل في أربعة محاور:
1. استعادة الرهائن: محاولات حماس خداعنا وخداع الولايات المتحدة والعالم مثيرة للشفقة، ولن تنجح. نحن ملتزمون بإعادة جميع الرهائن تدريجيًا.
2. القضاء على جيوب حماس في المناطق التي يسيطر عليها الجيش داخل غزة؛ هناك جيبان في رفح وخان يونس، وسيجري القضاء عليهما.
3. حماية قواتنا: توجيهاتي واضحة – إذا كان هناك أي محاولة للاعتداء على قواتنا، فإننا نضرب المهاجمين وتنظيماتهم لحماية جنودنا.
نحن نُبلغ أصدقاءنا الأميركيين، لكننا لا نطلب إذنهم. يجب أن يكون واضحًا: المسؤولية الأمنية العليا تبقى بأيدينا ولن نتنازل عنها.
4. نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح.
نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح هو المبدأ الذي نتبناه، وهو مبدأ متفق عليه بيني وبين الرئيس ترامب، ونعمل وفقه بخطة واضحة. وإذا لم يتحقق هذا الهدف بإحدى الطرق، فسيتحقق بالطريقة الأخرى – والجميع يعرف ما هي تلك الطريقة ومن سينفذها".

وعن جبهة لبنان وحزب الله، قال نتياهو "فيما يتعلق بلبنان، فإن حزب الله يتلقى ضربات مستمرة – بما في ذلك في الأيام الأخيرة – لكنه أيضا يحاول إعادة تسليح نفسه والتعافي.
نتوقع من الحكومة اللبنانية تنفيذ التزامها بتجريد حزب الله من سلاحه، ولكن من الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا كما نصت شروط وقف إطلاق النار. ولن نسمح للبنان بأن يتحول مجددا إلى جبهة ضدنا، وسنتصرف حسب الحاجة."

أما عن اليمن والحوثيين فقال نتنياهو: "هناك جبهة ثالثة لا ينتبه إليها الجمهور الإسرائيلي كثيرا: الحوثيون. قد يبدو أنهم مجرد إزعاج صغير، لكنهم يطلقون من حين لآخر صواريخ باليستية تجاهنا، ونحن نعترضها. هذا يبدو أمرا بسيطا، لكنه ليس كذلك. إنها حركة متطرفة جدا، تملك قدرات إنتاج ذاتي للصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الأسلحة، وهي ملتزمة بما تسميه "خطة إبادة إسرائيل".
وهذا تهديد حقيقي يمكن أن يتطور مع الوقت، وهو بالتأكيد منسق مع إيران.ىسنفعل كل ما يلزم لإزالة هذا التهديد أيضا."

وتابع نتنياهو: "بمعنى أننا نواجه محورا ما زال، رغم أنه مكسور ومنهك، يحاول تجديد مخططاته لتدمير إسرائيل، ونحن سنحرمه، أقل ما يقال، من القدرة على ذلك".

من جهة أخرى، قال نتياهو إنه "بالتوازي مع ذلك، نحن نبني وطننا ونطوره. واليوم أود أن أُبرز ما نقوم به في الجنوب – في النقب، وخاصة في مجال الصحة في بئر السبع التي تخدم كامل منطقة النقب.
سنقر اليوم في الحكومة تخصيص 360 مليون شيكل لبناء برج استشفاء جديد في مستشفى سوروكا، سيكون محصنًا ضد الهجمات. حجم الاستثمار الإجمالي يتجاوز مليار شيكل: ثلث من الحكومة، وثلث من صندوق المرضى "كلاليت"، وثلث من صديقنا سيلفان آدامز.

سيلفان هو أحد كبار المتبرعين لإسرائيل، يقوم بذلك بسخاء وبكل قلبه، وأحيانا بجهد بدني كبير على دراجته الهوائية. لقد رفعتَ مكانة إسرائيل في مجالات عديدة، وتقدم مساهمة كبيرة جدا، وأشكرك باسمي وباسم حكومة إسرائيل ومواطنيها وخاصة سكان النقب".

هذا ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت يوم الخميس المقبل الساعة 6 مساء لمناقشة ملفي غزة ولبنان.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نتنياهو يعلن أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل ويؤكد التعاون مع واشنطن لتحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل