غزة - المغرب اليوم
ظهر القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، للمرة الأولى بعد نجاته من محاولة اغتيال نُفذت عبر غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات الحركة في العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر الماضي، وأسفرت عن استشهاد نجله همام الحية ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى عدد من مرافقيه.
ونشرت حركة حماس مقطعاً مصوراً للحية، أكدت فيه أنه الظهور العلني الأول له منذ محاولة الاغتيال، والتي اعتبرت واحدة من أخطر العمليات التي استهدفت كوادرها خارج قطاع غزة. وتضمّن الفيديو كلمة للحية أكد فيها أن "دماء الشهداء، ومن بينهم أبناؤه، ستكون طريقاً للنصر"، مشدداً على أن فَقْد أفراد عائلته لا يقل ألمًا عن فقدان أي من أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت طائرات إسرائيلية قد نفذت غارة دقيقة استهدفت موقعاً في الدوحة أثناء انعقاد اجتماع لوفد حماس المفاوض، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم همام خليل الحية وجهاد لبد، إضافة إلى ضابط أمن قطري وعدد من كوادر الحركة. وقد أثارت العملية حينها غضباً واسعاً واعتُبرت خرقاً للسيادة القطرية، وسط تنديد عربي ودولي.
رغم تداول تقارير تشير إلى مقتل الحية خلال الغارة، نفت حركة حماس هذه الأنباء لاحقاً، وأكدت نجاته، وأشارت إلى أنه أجرى مراسم دفن نجله في مراسم خاصة تحت ترتيبات أمنية مشددة داخل قطر.
من جانبه، قال الحية في كلمته المسجلة إن هذه المحاولة الفاشلة لن تزيده إلا إصرارًا على مواصلة طريق المقاومة، واعتبر أن هذه الدماء "وقودٌ للثبات والاستمرار".
ويُعد خليل الحية من أبرز قيادات الصف الأول في حركة حماس، وتولى مؤخرًا دورًا محوريًا في قيادة الملف السياسي والتفاوضي للحركة خارج غزة، خاصة بعد مقتل عدد من القادة البارزين خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
الهجوم الذي استهدف الحية ومرافقيه في الدوحة سُجّل كأول عملية معلنة تنفذها إسرائيل داخل العاصمة القطرية، وقد اعتبرته أوساط سياسية محاولة غير مسبوقة لضرب قنوات الوساطة والجهود التفاوضية الجارية آنذاك.
وما تزال حركة حماس تؤكد أن هذه المحاولات لن تثنيها عن متابعة جهودها السياسية والميدانية، مشددة على أن قادتها باقون على العهد، وأن دماء الشهداء ستكون "منارة على طريق التحرير".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حركة حماس تنفي الأنباء حول اغتيال القيادي الدكتور خليل الحية