الرئيسية » أخبار النساء
ضابطة في شرطة نيويورك

نيويورك ـ سناء المرّ

أكدّت شرطة نيويورك في نيسان/أبريل 2014، أنّها حلّت محل وحدة الاستخبارات الخاصة، والتي رصدت الجاليات المسلمة في نيويورك ونيوجيرسي، حيث تظاهر ضابط في شرطة نيويورك بأنه طالب جامعي في كلية بروكلين بين الجالية الإسلامية في مدينة نيويورك، وأقسم بيمين الإسلام، قبل مصادقة الطلاب المسلمين لاختراق جاليتهم.

 وكانت السيدة التي تُدعى "ميل" ـ اختصار اسم ماليكا ـ قضت أربع سنوات حتى اكتسبت ثقة الطلاب المسلمين في الجامعة، كجزء من عملية شرطة نيويورك للتجسس على المسلمين، وذلك طبقًا لمدونة غوثميس اليومية،  وكانت المهمة المثيرة للجدل جزء من الخطة الموثقة لإدارات الشرطة التي تستخدم غطاءً لمراقبة المسلمين الأبرياء.

وانتقد عمدة نيويورك بيل دبيلاسيو، هذه المراقبة على الملأ، مصرّحًا في إفطار رمضاني بأن مسلمي نيويورك مازالوا يحاربون لأجل "حقوق الإنسان الأساسية"، وأضاف: "أغلقنا وحدة سكنية لشرطة نيويورك التي أشارت إلى مراقبة مسلمي الولاية، لأنه ليس من العدالة أن يتم تعنيت مواطنين على أساس دينهم".

وقادت العملية السرية إلى مجموعة من الاعتقالات المهمة، فبعد أربع سنوات من اختراق "ميل" للجامعة، تم إلقاء القبض على ملكتين مقيمتين هن: نويلا فيلنتزاز، وعائشة صديقي، بتهمة التخطيط لصنع قنبلة يدوية.

وصرّحت وزارة العدل الأميركية في بيانٍ لها بأن السيدتين كانتا على اتصال بأعضاء القاعدة في شبة الجزيرة العربية و"داعش". كما صرّحت بأن محققًا من مكتب الاستخبارات في شرطة نيويورك تمكن من تقديم السيدتين للعدالة.

وقال الطلاب الذين علموا بالعملية السرية إنهم يشعرون بمدى الانتهاك الذي تعرضوا له بعد الكشف عن هوية "ميل" الحقيقية، وأضافت إحدى الطالبات: "أن تثق بأشخاص ما، وتتحدث إليهم، بينما هم يجمعون المعلومات عن مجتمعك فقط"، وأضافت: "لقد نشأت هنا، وإنه أمر مخيف أن يحدث ذلك بسبب ديني أو وجهة نظري السياسية، فيجعلك الأمر تشعر بالغربة، ولا تشعر بأن هذا وطنك".

 وكان ثلاثة من طلاب جامعة بروكلين مقربين لضابط العملية السرية، وهم من أخبروه عن الروابط التي طورتها "ميل" مع الطلاب المسلمين، وتواجدها في المناسبات الخاصة جدًا من حياتهم.

وانغمست "ميل" بنفسها في المجتمع الطلابي، لتحضر فصول الدراسة الإسلامية، والتجمعات الاجتماعية، والرحلات للمتاحف والأحواض.

وأوضح أستاذ القانون في مدينة نيويورك ومدير مشروع المساءلة في مدرسة إنشاء وإنفاذ القانون البروفسير رمزي قاسم، أنه بالنسبة للعمل السري المصنف في مجتمعنا لفترة طويلة وغير محدد الأهداف تزيد بعض المشكلات الخاصة بتوجيه عمل الشرطة في مدينتنا".

وأوضح نائب نيويورك ـ جدعون أوليفر، كيف أن المباحث السرية تطور علاقات لصوصية عميقة مع أهدافها، لإنشاء علاقات ثقة حميمية معهم، وأضاف أوليفر: "بعد قضاء وقت طويل والحصول على كم هائل من المعلومات عن حياة المستهدف، يكون للحكومة والمحققين السريين أدوارًا واضحة في تصنيع ما يصفونه فيما بعد بأنه مؤمرات المتهمين".

 وتنطوي غالبًا العديد من القضايا التي تعاملت معها شرطة نيويورك على شكل من أشكال "الفخ" التي تنتهج فيها المباحث السرية والمخبرين والبوليس الفيدرالي تنفيذ تكتيكات المناورة من أجل الحصول على الأدلة التي تقود إلى عمليات القبض في النهاية.

وكانت الأدلة في حالتي فيلنتزاز وصديقي، عبارة عن أربع خزانات غاز البروبان، بالإضافة إلى تعليمات حول كيفية تحويلهم إلى وسائل تفجيرات، والتي قيل إنها وجدت في بيت صديقي، ووفقًا لشكوى جنائية، تعمقت السيدتين في محادثات عميقة مع الضابط السري حول نهجهن العنيف، حيث أنشأ الضابط السري علاقة صداقة مع واحدة منهن في بدايات 2013، وذلك وفقًا لما ورد في الشكوى الجنائية.

  ولم يرد الزعم بأن السيدتين كانتا تخطط لتفجير بعينه، حيث جاء في الشكوى الجنائية أن فلنتزاز حددت مرارًا أنها لا تريد أن تؤذي مدنيين، بينما تستهدف البوليس والأشخاص العسكريين.

وبعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، انتهج كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك مدخلًا جديدًا للتعامل مع التحقيقات الخاصة بالإرهاب، حيث بدأوا العمل بسياسة الملاحقة الوقائية. كما بدأت شرطة نيويورك البحث عن مؤشرات معينة مثل ارتداء الزي الإسلامي التقليدي، أو الإقلاع عن الشرب والتدخين، بالإضافة إلى التورط في أنشطة اجتماعية.

وفي نموذج قياس التهديدات الخاص بشرطة نيويورك، والذي تم انتقاده، كان الشباب هدفًا رئيسيًا، وطبقًا لتقرير هيومان رايتس ووتش، فإن الحكومة قد تعمل من خلال مخبرين، أو تشارك بنشاط في سياق تطوير خطط إرهابية، وأحيانًا إغراء المستهدف بالمشاركة، وإمداده بالتمويل اللازم لتنفيذ ذلك.

وفي الوقت ذاته، نفت السلطات في جامعة بروكلين أي علم لهم بالعملية السرية التي جرت في الحرم الجامعي، مؤكدين أنهم لم يلحظوا أي نشاط كهذا لشرطة نيويورك. وهناك مبادئ عريضة محددة تحظرعلى شرطة نيويورك مراقبة أي تنظيمات سياسية أو دينية مالم يكن هناك اشتباه أو جريمة وقعت.

وفي هذه الحالة، يبدو أنه تم تعيين "ميل" في المدرسة لمراقبة الطلاب المسلمين من باب الفضول وحب الاستطلاع. وقالت طالبات الجمعية الإسلامية في جامعة بروكلين إنهن يشعرن بالتشكك وجنون العظمة.

وأكدت طالبة مسلمة الأمر قائلة: "دائمًا ما ذهب ذهني إلى شكوك بأنك جاسوس، أو أنني كذلك، فهكذا نحن متهمون بأننا نتصرف كمجرمين، حتى لو لم نفعل شيئًا".  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نبيلة منيب تؤكد أن مدونة الأسرة تحتاج إلى مراجعة…
ميلانيا ترامب تستعد لتصوير حياتها في البيت الأبيض في…
أوبرا وينفري تروي تجربتها المؤثرة مع خسارة الوزن وتذرف…
دعوة لقادة حركة طالبان بفتح مدارس الفتيات في أفغانستان
عبدالإله بنكيران يُؤيد مقترح إبقاء الحضانة للأم المطلقة رغم…

اخر الاخبار

المغرب يجدد التزامه بمحاربة خطاب الكراهية في الأمم المتحدة…
إسرائيل تقصف الموقع النووي في أصفهان للمرة الثانية وتستهدف…
المغرب يحتل المركز 85 عالميا في مؤشر السلام العالمي…
بوتين يؤكد امكانية حل الصراع بين ايران واسرائيل ويعرض…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء

الأخبار الأكثر قراءة

الاميرة للا حسناء تزور ممر الشرف وممر الشهداء في…