الرئيسية » تحقيقات
قوات الاحتلال الإسرائيلي

القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان

تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي التطهير العرقي الصامت ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية، من خلال سحب بطاقاتهم الشخصية وإقامتهم في المدينة المقدسة.
وتمَّ إخطار المواطنة المقدسية تمام زبيدي، من طرف سلطات الاحتلال، بسحب هويتها الشخصية وإقامتها في القدس، بسبب عدم تواجدها في المدينة منذ فترة طويلة تعدت السبعة أعوام.
ولم تتوقع المواطنة تمام أنها ستفقد حقها بالإقامة في مسقط رأسها وفق القوانين الإسرائيلية، لأنها سافرت مع زوجها إلى الخارج لإكمال دراسته العليا، وغابت عن مدينتها.
وولدت الزبيدي (38 عامًا) في البلدة القديمة في القدس، وسكنت فيها طوال حياتها، وسافرت في العام 2006 إلى مدينة فانكوفر الكندية مع زوجها، وهو من سكان الضفة الغربية، الذي يكمل دراسته العليا، لتجد نفسها قبل حوالي أربعة أشهر بأنها ممنوعة من العودة للقدس، بحجة أنَّ إقامتها الإسرائيلية في المدينة أصبحت لاغية، ويعني هذا الأمر أن ابنتها، البالغة 13 عامًا، ومن مواليد القدس أيضًا، بقيت دون مكانة قانونية في كندا.
واستأنفت زبيدي لدى القنصلية الإسرائيلية في تورينتو، واستمعت القنصلية لاستئنافها عبر الهاتف، لمدة أربع دقائق فقط، ويوم الأحد الماضي أبلغت وزارة الداخلية الإسرائيلية الزبيدي بأنها رفضت استئنافها، وأنها ممنوعة من العودة للقدس، لأنها فقدت حقها في الإقامة في مسقط رأسها.
وكانت حكومة الاحتلال قد قررت، بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967، منح الفلسطينيين المقيمين في القدس الإقامة فقط، وأنّ من يغادر المدينة لأكثر من سبعة أعوام فإنه يخاطر بفقدان الإقامة في مسقط رأسه.
وأظهرت معطيات رسمية، سلمتها ما يسمى بوزارة الداخلية الإسرائيلية إلى "مركز الدفاع عن الفرد" الحقوقي الإسرائيلي، أنّه خلال العام 2013 الماضي، سحبت قوات الاحتلال "الإقامة" من 106 فلسطينيين من سكان القدس الشرقية المحتلة، وأعادت هذه المكانة إلى 35 منهم فقط، وأنه منذ احتلال القدس في حرب حزيران/يونيو 1967 جرّدت أكثر من 14 ألف فلسطيني من حقه بالإقامة في المدينة المقدسة.
وتمارس قوات الاحتلال سياسة منهجية لطرد المواطنين الفلسطينيين من سكان شرق القدس، وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين، بواسطة قوانين جرى سنها لتنفيذ هذه السياسية، التي باتت تعرف باسم "الترانسفير الصامت"، وذلك في إطار مخطط لتفريغ القدس من سكانها الأصليين مقابل تزايد أعداد اليهود المستوطنين في المدينة المقدسة.
ومقابل الأنظمة الإسرائيلية المفروضة على الفلسطينيين في القدس بأنهم إذا تغيبوا عن مدينتهم لأكثر من سبعة أعوام فهذا يعني بأنهم قاموا بتغيير مكان سكناهم مما يفقدهم الحق بالعودة للإقامة في مدينتهم المقدسة، فإن سلطات الاحتلال تسمح وتشجع أي يهودي في العالم، على الهجرة إلى فلسطين المحتلة، والحصول على الحقوق التي يمكن لدولة أن تمنحها لمواطنيها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تزايد ضحايا الهجرة غير النظامية في المتوسط مع تحول…
سياسة ترمب لترحيل المهاجرين إلى «بلدان ثالثة» تثير جدلاً…
بعد 77 عاماً بريطانيا تلوّح باعتراف مشروط بدولة فلسطين
جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في تزايد حالات انتحار الجنود…
كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق…

اخر الاخبار

هجمات روسية جديدة على اوكرانيا وزيلينسكي يتوجه الى واشنطن
وزير الداخلية المغربي يدعو الولاة والعمال لإعداد جيل جديد…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس الغابون بمناسبة العيد الوطني…
وزير الخارجية الأميركي يُحذر من عقوبات جديدة على روسيا…

فن وموسيقى

سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…

صحة وتغذية

فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…

الأخبار الأكثر قراءة

سكان غزة يرفضون خطة ترمب للتهجير رغم الموت والدمار
11 عائلة أميركية رسمت معالم السياسة والاقتصاد في الولايات…
إسرائيل تعتزم استدعاء 54 ألف طالب من المعاهد الدينية…
كيف يستخدم ترمب «نظرية الرجل المجنون» في تغيير العالم
ألمانيا تبدأ إجراءات ترحيل ضد "سوريين خطرين وجانحين"