الرئيسية » تحقيقات
الرئيس الأميركي دونالد ترمب

واشنطن - المغرب اليوم

أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA قائمة بأسماء الموظفين الذين عينتهم على مدار العامين الماضيين إلى البيت الأبيض عبر البريد الإلكتروني، امتثالاً لأمر من إدارة الرئيس دونالد ترمب، في إطار متطلبات أمر تنفيذي بتقليص عدد الموظفين الفيدراليين، لكن الخطوة أثارت مخاوف من احتمال وصول القائمة لخصوم واشنطن، حسب ما أوردت "نيويورك تايمز".
وتضمنت القائمة الأسماء الأولى والحرف الأول من اسم العائلة للموظفين، الذين ما زالوا في فترة اختبار - وبالتالي يسهل فصلهم. كما تضمنت أسماء مجموعة كبيرة من المحللين والعملاء الشباب الذين تم تعيينهم خصيصاً للتركيز على الصين، والذين عادة ما يتم الحرص على تأمين هوياتهم بشكل أكبر، لأن "القراصنة الصينيين يسعون باستمرار إلى تحديد هوياتهم"، وفق الصحيفة.
وقال مسؤولون سابقون للصحيفة إنهم قلقين من إمكانية تمرير القائمة إلى فريق من خبراء البرمجيات الشباب الذين تم تعيينهم حديثاً والذين يعملون مع الملياردير إيلون ماسك وفريقه الحكومي للكفاءة.
وحذروا من أنه "إذا حدث ذلك، فقد تصبح أسماء الموظفين مستهدفة بشكل أكبر من قبل الصين أو روسيا أو أجهزة استخبارات أجنبية أخرى".
ووصف أحد ضباط الوكالة السابقين إرسال الأسماء في رسالة بريد إلكتروني غير سرية بأنه "كارثة".

وأكد مسؤولون حاليون بالوكالة أن وكالة الاستخبارات المركزية أرسلت أسماء الموظفين إلى البيت الأبيض، امتثالاً لأمر تنفيذي وقعه الرئيس ترمب، لكنهم قللوا من أهمية المخاوف الأمنية.
وقال أحد المسؤولين إنهم يأملون في أن يفي إرسال الأسماء الأولى والأحرف الأولى للموظفين المشمولين في الرسالة، بحماية هوياتهم.
لكن مسؤولين سابقين قالوا إن الأسماء والأحرف الأولى يمكن دمجها مع معلومات أخرى - من أنظمة رخصة القيادة وتسجيل السيارات، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات المتاحة للجمهور من الجامعات حيث تستقطب الوكالة "مجنديها" الجدد.
وكتب السيناتور الديمقراطي البارز بلجنة الاستخبارات مارك وارنر في منشور على منصة "إكس" أن مشاركة أسماء الضباط كانت "تطوراً كارثياً على الأمن القومي".

واعتبر وارنر أن الكشف عن هويات المسؤولين الذين يقومون بعمل حساس للغاية، "من شأنه أن يجعلهم هدفاً مباشراً للصين".
ولا يزال عدد ضباط الوكالة الموجودين على هذه القائمة سرياً، لكنه قد يكون كبيراً حسب ما أوردت "نيويورك تايمز".
وفي عام 2024، شهدت وكالة المخابرات المركزية أفضل حملة تجنيد لها منذ أعقاب هجمات 11 سبتمبر. ويقضي ضباط وكالة الاستخبارات المركزية، بسبب تدريبهم المكثف، فترة اختبار طويلة تصل إلى أربع سنوات. ومع ذلك، لم يطلب البيت الأبيض سوى أسماء الأشخاص الذين خدموا لمدة عامين أو أقل.
وفي عهد مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق وليام بيرنز، ركزت الوكالة على محاولة تجنيد مجموعة متنوعة من الضباط، مبررة القرار بأن عمليات التجسس في الخارج "تتطلب أشخاصاً يتمتعون بمجموعة من المهارات اللغوية والمعرفة الثقافية".

وركز بيرنز بشكل خاص على توسيع عمليات الوكالة المتعلقة بالصين، وإنشاء مركز للصين في المقر الرئيسي يضم محللين وعملاء وغيرهم. وعندما وصل بيرنز إلى الوكالة في عام 2021، كان حوالي 9% من ميزانية الوكالة مخصصة للتحليل والتجسس المتعلق بالصين، واليوم، باتت هذه النسبة تقترب من 20%، وفق "نيويورك تايمز".

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن أي تخفيض كبير في عدد الموظفين الجدد قد يخلف تأثيراً على عدد المتحدثين باللغة الصينية وخبراء التكنولوجيا. لكن المسؤولين الحاليين قالوا إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الجديد، جون راتكليف، يعطي الأولوية للصين ولا يريد أن يرى أي خروج جماعي للأشخاص ذوي الخبرة في هذا الملف.
وتأتي مراجعة التوظيفات التي أمر بها البيت الأبيض في الوقت الذي بدأ فيه راتكليف عملية لدفع ضباط الوكالة الذين خدموا لفترة طويلة إلى التقاعد المبكر. وقال المسؤولون إن راتكليف يأمل في فتح المجال أمام الضباط الأكثر شباباً لتولي مناصب قيادية.
قال المسؤولون لـ"نيويورك تايمز" إن وكالة الاستخبارات المركزية تقدم لموظفيها ما تسميه "الاستقالة المؤجلة"، وهو خيار للاستقالة مع الاستمرار في دفع الأجر حتى سبتمبر، كجزء من الخطة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك لتقليص حجم القوة العاملة الفيدرالية.

وكانت الوكالات المرتبطة بالأمن القومي معفاة في الأصل، جزئياً على الأقل، من خطة إدارة ترمب لدفع الموظفين لترك وظائفهم، والتي تم تمديدها الأسبوع الماضي. لكن راتكليف دفع من أجل أن تشمل الخطة موظفي وكالته.
الاستخبارات المركزية، ستحتفظ الوكالة ببعض السلطة بشأن توقيت مغادرة أي شخص لضمان وجود عدد كافٍ من الضباط في المجالات الحساسة.
وفي رسالة بريد إلكتروني أُرسلت الثلاثاء، تم تمديد عرض لضباط الوكالة لمغادرة الوكالة اعتباراً من 30 سبتمبر المقبل، ولكن مع الاستمرار في دفع رواتبهم. وقال مساعد لراتكليف إن هذا المقترح "يمنحهم (الموظفين) فرصة للتحول للعمل في القطاع الخاص".
وقال مساعد راتكليف، الذي تحدث لـ"نيويورك تايمز" بشرط عدم الكشف عن هويته بموجب بروتوكول الوكالة، إن الجهد كان يهدف إلى تشجيع بعض أعضاء المجموعة الكبيرة من الضباط الذين انضموا بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على التقاعد المبكر.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ترمب يعلن انسحاب أميركا من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل "أونروا" في خطوات تصعيدية ضد الهيئات الدولية

 بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المرصد الوطني للإجرام يتحول من جمع البيانات إلى فاعل…
غزة في مواجهة الروبوتات المفخخة سلاح إسرائيلي يثير الرعب…
لندن تطلق منصة سرية للتواصل مع الجواسيس حول العالم
هيومن رايتس ووتش تتهم الجيش الاسرائيلي بتهجير سكان جنوب…
اليونيسف اكثر من عشرة آلاف طفل في غزة يعانون…

اخر الاخبار

حزب الحركة الشعبية يدعو إلى إصلاح شامل لمعالجة الإحتقان…
وزير العدل المغربي يؤكد أنه لا مانع في التظاهر…
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية يؤكد أن الحوار مع…
اليونيفيل تدين إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب عناصرها في…

فن وموسيقى

ليلى علوي تكشف أصعب محطات حياتها في مهرجان الإسكندرية…
نادين نجيم تستعد لبطولة مسلسل ممكن في رمضان بعد…
المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…

أخبار النجوم

جنات تكشف قصة حبها الأولى لكاظم الساهر وندمها على…
منة شلبي تغيب عن عن حضور المؤتمر الصحافي الخاص…
تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية
يسرا اللوزي تكشف عن أسباب مشاركتها في مسرحية "عودة…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أن 70% من شركات الحراسة…
وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية

الأخبار الأكثر قراءة

بدء تنفيذ خطة تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان من…
مرصد حقوقي يكشف استخدام مواقع التواصل لجمع تبرعات لحفر…
تراجع معدلات المواليد في مصر بين توجهات حكومية وأعباء…
مرصد عالمي يحذر من تفشي المجاعة في شمال غزة…
تحليل بياني يرصد حضور الشباب في 40% من الخطابات…