الرئيسية » تحقيقات
عراقيون يعبِّرون عن فرحهم بتحرير الموصل بحلق لحاهم

واشنطن ـ يوسف مكي

بدأ العراقيون الاحتفال بعملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش". وعمت الفرحة المناطق المحررة، فيما احتفى الرجال من خلال حلق لحاهم، بعدما قام "داعش" بتنفيذ العديد من السياسات العبثية، مدعيًا في كثير من الأحيان أن قواعدها الصارمة متجذرة في الإسلام. والتي كان من بينها حظر التدخين، ومشاهدة كرة القدم وارتداء الملابس بالشعارات، وكذلك فرض اللحى الإلزامية للرجال.

ويصف محمد البالغ من العمر 25 عامًا فرحته بالتقدم التي تحرزه القوات العراقية في مدينة الموصل بالقول: الله العظيم أنا أكره هذه اللحية، أكرها كرهًا شديدًا، وهو الذي كان يعاني في ظل الحكم الهمجي لداعش قرابة العامين والنصف، حيث كانت طيورالموت تحوم في سمائهم إنتظارا لقبض أرواحهم.

وقال محمد البالغ من العمر 25 عامًا: في مدينة الموصل كنت اتبع قوانينهم غصبًا عني، فأعفيت لحيتي وشعري وكل شيء، لكن لم التقاط أي صورة لي بلحيتي لإني أريد محو هذه الذكريات تماماً. وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات الأمن العراقية في طريقها للموصل، واجهتهم بعض المناوشات في المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش. حيث شوهد نزوح المدنين الى مخيمات العراقين المهجرين داخليا تجنبا لإي صراعات محتملة. ويأخذ شكل الحرية عند أغلب رجال المخيمات تلك أشكالا كحلق اللحية وعدم تربيتها مرة أخرى.

ولتحقيق تلك الرغبة لهؤلاء العراقين فقد سافر أربعة حلاقين من مدينة اربيل في كردستان العراق المجاورة لمخيم حسن شامة العراقي، وكانت هذه المبادرة تحت رعاية مجموعة الإعلام الكردي رضوى، حيث صرح داير ستايل ذو الخمسة وعشرين عاما الذي يدير محل الحلاقه الخاص به قائلا أنا هنا كأحد المتطوعين، لإن حلاقة الشعر أو الذقن كانت ممنوعة في الموصل، ونحن هنا لتقديم المساعدة. 

وصرح هاني محمود أمين الذي نزح من الموصل ليلا قبل ذلك أن حلاقة لحيته هي تعبير بسيط عن حريه، ويقول داعش دمر حياتنا، وقد كنت منزعجًا جدا من لحيتي، لكني في غاية السعادة الآن بعد أن حلقتها، بينما قال ميسار جاسم من مدينة الموصل الذي وصل الى مخيم حسن شامة العراقي منذ يومين سابقين، حيث وجد لنفسه مكانا في مقدمة صفوف المنتظرين للحلاقة وقد بدا على وجهه الكثير من الفرح قائلا أريد أن أحلق على طريقة ديفيد بيكهام، وكان يرتدي قميص اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو والذي مزق منه شعار المنتخب لاحتوائه على الصليب، ويضيف ميسار قائلا والله العظيم أكره اللحية. 

وبالرغم من أن المخيم يحوطه القمامة من كل أتجاه وأن أغلب النازحين لايملكون من متاع الدنيا إلا الملابس التي يرتديها فقط، إلا أن الفرحة تملأ الأفق مانحة لهؤلاء اللاجين فرصة لحلق لحاهم وشعورهم. وبالطبع فستعادة المناطق التي كانت تحت قبضة التنظيم لايعني للمدنين شيئًا أكثر غير عدم الالتزام بقوانين "داعش" الجائرة، أو استنشاق نسائم الحرية والعيش بدون خوف. وتقول صباح لا أستطيع أن أصف فرحتي عند دخول قوات الجيش العراقي إلى المدينة، كل ما أريده الآن أن أحتضن كل هؤلاء الجنود.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أقمار اصطناعية تكشف حشوداً عسكرية إسرائيلية قرب غزة وسط…
اليونيسف يعلن مقتل 28 طفلًا يوميًا في قطاع غزة…
الانقسام الإسرائيلي يشتد مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة
تزايد ضحايا الهجرة غير النظامية في المتوسط مع تحول…
سياسة ترمب لترحيل المهاجرين إلى «بلدان ثالثة» تثير جدلاً…

اخر الاخبار

شراكة عسكرية جديدة بين السعودية والولايات المتحدة
لبنان يبدأ تسلم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية
سرايا القدس تبث مشاهد توثق كمينًا استهدف ثلاث دبابات…
خطة فلسطينية لبنانية لبدء تسليم السلاح الثقيل من المخيمات…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً
واشنطن تبعث برسالتي «إغراء» و«تحذير» إلى بيروت على خلفية…
حضور متزايد ونفوذ خفي هل تحكم سارة نتنياهو إسرائيل
تقرير استخباراتي بريطاني يحذر من اغتيالات إيرانية
"رشاوى وأجهزة تجسس"كشف فضيحة إدخال بضائع محظورة من إسرائيل…