الرئيسية » تحقيقات
قنبلة ضخمة من طراز "جى.بى.يو-43"

كابل ـ أحظم خان

استهدف الجيش الأميركي يوم الخميس، منطقة تابعة لتنظيم "داعش" في أفغانستان، باستخدام قنبلة ضخمة من طراز "جى.بى.يو-43"، المعروفة باسم "أم القنابل"، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك القنبلة في عمليات قتالية، منذ غزو العراق في عام 2003. وكانت إدارة بوش، قد بثت قبل 14 عامًا، ردا على تهديد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بشن هجوم لمواجهة الولايات المتحدة، شريط فيديو لقنبلة جي.بي.يو 43 والمعروفة بـ "أم القنابل" للتحذير مما قد تواجهه قوات صدام إذا تجرأ على قتال الأميركيين.

وقال دونالد رامسفيلد، أحد كبار مهندسي السياسة الكارثية في العراق، إن "الهدف هو أن تكون قدرات التحالف واضحة جدا، ومن الواضح أن هناك عقبة هائلة للجيش العراقي لمحاربة التحالف". وقد قام العراقيون بقتال الأميركيين والبريطانيين، المسؤولين عن الاحتلال غير الكفؤ للعراق، ومع ذلك، لم تستخدم واشنطن "أم القنابل" في المعركة في العراق. وكان ذلك، بسبب أن التضاريس التي وقعت فيها المعارك، والمناطق الحضرية والمزدحمة إلى حد كبير، لم تسمح باستخدامها.

ويمكن للقنبلة أن تلعب دورًا في الصراع مع كوريا الشمالية، على سبيل المثال، حيث المنشآت النووية التي توجد تحت الأرض. أو أن الأميركيين قد يختارون استخدام قنبلة تقليدية أكبر من تلك بكثير، وهي القنبلة الضخمة (موب)، والتي تزن 300 رطل، ويمكن أن تنفجر من خلال مائة قدم من الخرسانة المسلحة. كما يمكن للأميركيين، أن يستخدموا "والد جميع القنابل" - وهو أكبر من أم القنابل أو موب – حيث يمكنها تحمل ما يعادل 44 طن من مادة تي ان تي، مع نصف قطر الانفجار يبلغ ألف قدم.

وحتى الأن، يُعتبر استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في حرب أخرى غير واضح مع الرسائل المتناقضة الآتية من واشنطن. وبينما كان دونالد ترامب يعلن أنه قد "يرسل أسطولا" إلى كوريا الشمالية، فإن وزير خارجيته ريكس تيلرسون كان يؤكد على أنه لا ينبغي الحديث كثيرا عن عملية الانتشار. وبعد أيام من تحذير ترامب لنظام الرئيس السوري الأسد من استخدام البراميل المتفجرة، كان وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس يؤكد أن الولايات المتحدة لن تتدخل في سورية. وقال "هناك حد لما يمكننا القيام به".

وبعيدًا عن الحروب الافتراضية، فقد استخدم الأميركيون قنابل اختراق عميقة في أفغانستان لتطهير مواقع طالبان في الجبال والكهوف والأنفاق في عامي 2001 و 2002. كما قصفوا دون قصد مجموعات كبيرة من المدنيين، بما في ذلك حفلات الزفاف. ولم تكن ام القنابل قد تم اختراعها حتى عام 2003، ثم انتقل الأميركيون والبريطانيون بعد ذلك إلى تغيير النظام في العراق باستخدام ترسانة أسلحة الدمار الشامل غير المبررة لصدام كذريعة. وأدى ذلك مباشرة إلى التمرد الذي يشعل أفغانستان حاليًا.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فوز الديمقراطيين بالانتخابات الأمريكية وتحقيق إنجازات تاريخية
صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة
عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا…
الحوثيون يتحولون إلى جزء من شبكة إقليمية متداخلة تتجاوز…
ترمب يهدّد بوقف تمويل نيويورك إذا فاز زهران ممداني…

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

شريهان تشكر المخرج محمد عبد العزيز وتهنّئه بتكريمه في…
ناهد السباعي تُعبر عن سعادتها بمشاركة فيلمها "بنات الباشا"…
شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة

خبراء القانون الدولي يحددون الشرط الوحيد لقيام الدولة الفلسطينية
مشاركة الأطفال في الاحتجاجات تفتح النقاش حول دور الأسرة…
قلق في إسرائيل بعد إلغاء عقود سلاح ومخاوف من…
ديربي مدريد يتحول إلى صدمة لجندي إسرائيلي
FBI يعثر على وثائق سرية في مكتب مستشار ترمب…