الرئيسية » تحقيقات
عناصر من النظام السوري

لندن - كاتيا حداد

كشف مركز المرأة والسلام والأمن في كلية لندن للاقتصاد، عن تعرّض النساء في سجون الحكومة السورية، إلى اعتداء جنسي وتعذيب، حيث كان يتم سحبهن يوميًا من زنزاناتهم لتعذيبهن واغتصابهن وفي بعض الأحيان يتم ربطهنّ في عمود معلّق في السقف مع الاعتداء عليهن لأيام عدّة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات كانت عقوبة على جرائم بسيطة مثل وجود صورة علم ثوري على هواتفهن.

وتحدّث المركز في تقرير جديد بشأن الجرائم المرتكبة ضد النساء السجينات، نشرت نتائجه قبل محادثات جنيف حيث تأمل القوى العالمية في التوصل إلى تسوية سياسية مع الرئيس السوري بشار الأسد، عن العنف المنظم والمتكرر ضد النساء حيث مرّر الحراس حبوب منع الحمل للنساء السجينات، فيما نفت القوات الحكومية السورية الاغتصاب والاعتداء كوسيلة عقابية، أو عند إجراء التحقيقات مع الرجال أو النساء.

وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر أنه تم إعدام ما يصل إلى 13 ألف رجل في سجن واحد فقط، وكشفت محامية من اللاذقية أشير إليها باسم "بسمة" إلى جريدة "صنداي تايمز" عن مدى الإساءة التي واجهتها بعد إلقاء القبض عليها من النظام، وتعرضت بسمة إلى التعذيب في عيد ميلادها الـ 27 حتى اعتقد خاطفوها أنها توفّت، وتم جر بسمة من زنزانتها في وقت مبكر صباح ذلك اليوم لضربها وإذلالها، وقام أحد الخاطفين والذي كان يحب تعذيبها بتعليقها على الجدار.

واضافت بسمة أن "أحدهم ربط قطعة من القماش حول شعري وعلّقني في أنبوب معلقة على الجدار بوزن جسمي بالكامل"، وتم استخدام الحبال فيما بعد لتمزيق ساقيها، حيث تعرّضت إلى التعذيب والاعتداء الجنسي، ولاحقا جعلها الخاطفون تقف على ساق واحدة لمدة ساعة قبل تكبيل يديها، ووقعت بسمة مغشيًا عليها ونقلت إلى المستشفى
واعتقلت بسمة للاشتباه في مساعدة الجماعات المتطرّفة لكنها زعمت أنها كانت تعلّم المدنيين الإسعافات الأولية من خلال المهارات التي اكتسبتها كمتطوعة في الهلال الأحمر، موضحة أنها قضت شهرين في الحبس الانفرادي في زنزانه بلا سرير أو ضوء وكان يتم تعذيبها يوميا قبل إطلاق سراحها في صفقة تبادل بين الحكومة والمتمردين، ومضيفة أنها "أمسكوا بي أمام أحد أصدقائي من الذكور وقالوا سنغتصبك إن لم تعترفي، وأحضر الجنود والدتي وعمرها 73 عامًا وهددو باغتصابها أيضًا".

وأعتُقلت سجينة أخرى تدعي ياسمين وهي طالبة وعاملة مساعدات للاشتباه في دعم المعارضة واقتيدت إلى مركز المخابرات العسكرية في دمشق، وزعمت أن أحد الخاطفين أخبرها أنها ستتعرض إلى الإذلال كثيرًا بعد تمزيق حجابها وإجراء كشف عذرية لها، وظلت ياسمين في الأسر 18 شهرًا حيث تعرضت إلى ساعات من الاستجواب والضرب والاغتصاب، وبيّنت الأمم المتحدة الجمعة أنها لم تعد تستخدم عبارة "الانتقال السياسي" لوصف أهداف محادثات السلام السورية الأسبوع المقبل في امتياز محتمل للمفاوضين الذين يمثلون الأسد، ويعد "الانتقال السياسي " عبارة مفهومة من قبل المعارضة باعتبارها تعني إزالة الرئيس الأسد أو تآكل صلاحياته على الأقل، إلا أن حكومته رفضت أي اقتراح على طاولة المفاوضات في هذا الشأن، كما حاول المفاوضون في محادثات جنيف السابقة باستمرار الابتعاد عن ذلك.

وبيّنت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، يارا شريف، في بداية مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، أن "المحادثات المقرر بدؤها الخميس ستتناول عملية الانتقال السياسي، أعتقد أنه يمكننا استخدام كلمة الانتقال السياسي وسيتم التركيز عليها كما تم التركيز عليها في الماضي"، لكنها أرسلت رسالة إلكترونية جاء فيها "سُئلت هذا الصباح في المؤتمر الصحافي عن المفاوضات داخل سورية وما إن كان سيتم مناقسة الانتقال السياسي، للتوضيح يرجي العلم بأن المفاوضات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 والذي تحدث تحديدًا عن الحكم ووضع دستور وإجراء انتخابات جديدة في سورية"، وتم اعتماد القرار بالإجماع كأساس لمحادثات السلام التي استمرّت بشكل متقطع خلال الأشهر الأولى من عام 2016 لكنها لم تستأنف بعد نهاية أبريل/ نيسان.

ويقول القرار إنه ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة عقد مفاوضات رسمية بشأن "عملية الانتقال السياسي على أساس عاجل  بهدف التوصّل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة"، مع الإشارة إلى الاتفاقيات الدولية السابقة التي دعت إلى الانتقال السياسي، إلا أن وصف العملية السياسية لم يتضمن  تحديد الأهداف في إقامة دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة تدار تحت إشراف الأمم المتحدة فضلا عن الشفافية والحكومة المسؤولة، وانتهت محادثات سورية التي الأمم المتحدة  في جنيف في أبريل/ نيسان العام الماضي، وذكر مبعوث الأمم المتحدة في ذلك الوقت "لا يشك أحد أن هناك حاجة ملحة لوجود انتقال سياسي حقيقي وموثوق، علينا تذكّر أن كلمة الانتقال على الأقل في مناطق معينة لم تعد من المحرمات بعد".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة…
فوز الديمقراطيين بالانتخابات الأمريكية وتحقيق إنجازات تاريخية
صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة
عائلات فلسطينية تعيش بين القبور في خان يونس هربا…
الحوثيون يتحولون إلى جزء من شبكة إقليمية متداخلة تتجاوز…

اخر الاخبار

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات…
الملك محمد السادس يهنئ محمود عباس بالعيد الوطني لبلاده…
وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

حلا شيحة تدافع عن صديقتها دينا الشربيني وتوجه رسالة…
بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر…
فجر السعيد توضح تفاصيل وضعها الصحي وتوجه رسالة مؤثرة…
وائل جسار يحسم الجدل حول انفصاله عن زوجته ويؤكد…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

الأخبار الأكثر قراءة

خبراء القانون الدولي يحددون الشرط الوحيد لقيام الدولة الفلسطينية
مشاركة الأطفال في الاحتجاجات تفتح النقاش حول دور الأسرة…
قلق في إسرائيل بعد إلغاء عقود سلاح ومخاوف من…
ديربي مدريد يتحول إلى صدمة لجندي إسرائيلي
FBI يعثر على وثائق سرية في مكتب مستشار ترمب…