الرئيسية » تحقيقات
احد الضحايا

لندن - سليم كرم

في خضم إطلاق الرصاص والقنابل الصاروخية في وقت مبكر من صباح الأحد، التقط مولوفي مبارك صورة للمهاجمين قبل فراره، وهم خليط من الجنود النظاميين والحراس يرتدون ملابس مدنية ومسلحون بالعصي والسكاكين، غير أنه في وسط الفوضى، ظهر الرئيس المحلي، أو رئيس البلدية، الذي وعد قرويين الروهينغا بالأمان في اليوم السابق، إلا أنه كان يحمل ساطورًا.

وذكر السيد مبارك البالغ من العمر 33 عاما في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية: "هاجموا قرية سانغانا، وهي قرية أخرى تبعد ثلاثة كيلومترات، في اليوم السابق، وشاهدناها إسقاط القنابل عليها من طائرات الهليكوبتر"، وأضاف "لذلك كنا خائفين، لكن الجيش والرئيس قالا لنا إن علينا ألا نهرب من المناطق التي كان فيها الإرهابيون، وأننا سنكون في مأمن إذا بقينا في المنزل، أعتقد أنه كان فخا".

وكانت حكومة اونغ سان سو كي قد ذكرت في وقت سابق أن هناك عملية لمكافحة الإرهاب ضد جماعة متمردة مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات القاتلة على مواقع حرس الحدود في ولاية راخين بالبلاد، وفي كل يوم منذ ذلك الحين، عبر آلاف الأشخاص الحدود إلى بنغلاديش المجاورة في ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بأنه حملة متعمدة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية - وهي ادعاءات تنكرها بورما، المعروفة أيضا باسم ميانمار، حيث يصعب الوصول إلى المنطقة لأنها مقيدة من قبل الجيش البورمي، لذلك من الصعب التحقق من أية إحصائيات، غير أن العديد من روايات شهود العيان توحي بأن المسؤولين الحكوميين المحليين، وغالبا ما يقودون مجموعات أهلية مدنية، يتعاونون مع الجيش لحرق المنازل وارتكاب مذابح ضد المدنيين العرقيين في الروهينغا بجميع أنحاء الولاية.

وتحدث الناجون من الهجمات على ست قرى منفصلة عن رؤية مسؤولين بالحكومة المحلية يشاركون في هجمات دموية اجتاحت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، وأكدوا أن الجنود كانوا يرافقهم رجال يرتدون ملابس مدنية ومسلحين بالعصي والسكاكين والساطور، الذين حددهم اللاجئون الروهينغا كأعضاء في جماعة راخين، وهي الأغلبية العرقية في ولاية راخين.

وهناك توترات طويلة بين الطائفتين، وتشمل المشاركة المزعومة للمسؤولين مساعدة الجيش على تحديد المنازل التابعة لمدنيين روهينغيا في القرى المختلطة؛ والمشاركة في القتل؛ والوعود الزائفة لتقديم الأمان.
وقال نورول أمين (33 عاما) إن مثل هذا الوعد أقنعه باللجوء إلى مستوطنة تولا تولي، وهي قرية خليطة  بين راخين وروهينغيا، بعد أن شاهد الجنود النظاميين والحراس يقتلون زوجته وأطفالهم الثلاثة وأمه ووالدته في قرية جاراتابيل المجاورة يوم 28 أغسطس/آب، مضيفًا "أن الجنود أطلقوا النار على الأشخاص باستخدام الرشاشات، رأيت أطفالا صغارا مُلقى بهم في المنازل المحترقة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البابا فرنسيس من أحياء بوينس آيرس المتواضعة إلى سدّة…
الكشف عن تفاصيل عملية تهريب ثروة الأسد على متن…
«الأونروا» توزع طروداً غذائية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
غوتيريش يكشف عن نزوح 12 مليون لاجئ من السودان…
اغتصاب ممنهج وارتفاع كارثي لانتهاكات حقوق الأطفال مع دخول…

اخر الاخبار

الولايات المتحدة تغلق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس وتدمج…
ماكرون يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…
مقتل عضو في حركة حماس في غارة إسرائيلية على…
تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

أحمد سعد يكشف عن سعادته بالانضمام الى مجموعة روتانا…
نيكول سابا تكشف عن جوانب خفية من حياتها الشخصية
نجوى كرم تواصل الترويج لألبومها وتكشف عن اسمه
ماجد المصري يُشارك يسرا في عمل فني للمرة الأولى

رياضة

قميص محمد صلاح يُعرض في مزاد ويصل إلى 17…
المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي

صحة وتغذية

طريقة سهلة لخفض ضغط الدم دون الحاجة لتقليل الملح…
إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…

الأخبار الأكثر قراءة

جنبلاط يحذر الدروز في سوريا من الانجرار وراء تحالف…
ارتفاع واردات الأسلحة إلى أوروبا بنسبة 155 بالمئة في…
إسرائيل تنوي بناء جدار من 425 كم يفصلها عن…
الأمم المتحدة تُحذر من التحول الجذري في السياسات الأميركية…
إشادة أممية بجهود المغرب في بمنع ومكافحة استغلال الأطفال