موسكو - المغرب اليوم
أكدت روسيا، الأربعاء، أن على سلطات أوكرانيا أن تقرن الأقوال بالأفعال في ما يخص تطبيق مذكرة "السلام والوفاق" التي تبناها الرادا الأوكراني أمس، وتوقف عمليتها العسكرية ضد مناطق الشرق وتبدأ بالحوار.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن، غريغوري كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن "موسكو تقيّم بشكل إيجابي ما تضمنته الوثيقة من إدانة لاستخدام القوة، وعزم سلطات كييف على إجراء إصلاحات دستورية عاجلة تستند إلى مبدأ لامركزية السلطة، ونيتها منح صلاحيات للأقاليم في إدارة الموارد المالية وما أطلقته من نداءات بأنها لن تسمح بنشوب نزاع طائفي قومي في البلاد".
لكن كاراسين لفت إلى أنه تم خلال مناقشة مشروع المذكرة الذي قدمه "حزب الأقاليم" شطب بنود كان يمكن أن تشكل ضمانة للتفاهم والسلام في أوكرانيا، منها بند يحدد وضع أوكرانيا كدولة خارج التحالفات، كذلك جاءت غامضة صياغة العبارات التي تتحدث عن ضمانات ما يقدمها (الرادا) الأوكراني في ما يتعلق بوضع اللغة الروسية في البلاد".
ودعا سلطات كييف إلى التطبيق الفعلي لبنود مذكرة " السلام والوفاق" وقال إن "النقاط العامة الواردة بالمذكرة تشير بلا شك إلى أن على سلطات كييف أن لا تتوقف عند حد تبني هذه الوثيقة.. الجميع ينتظر منها تحركات حاسمة بما يخص وقف العملية العسكرية والبحث عن سبل لتوافق وطني حقيقي".
تجدر الإشارة إلى أن مذكرة "السلام والوفاق تنص" على عودة جميع العسكريين المشاركين في العملية الخاصة شرق البلاد إلى ثكنهم الدائمة فورا، وتعجيل القيام بالإصلاح الدستوري على أساس مبدأ اللامركزية، وتثبيت وضع اللغة الروسية في الدستور الجديد، وحظر معاقبة المشاركين في الاحتجاجات، والتأكيد على نظام الحكم البرلماني في أوكرانيا.