قتل 37 شخصا أمس في أسوأ فيضانات تشهدها صربيا والبوسنة منذ أكثر من قرن ونقلت رويترز عن رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش قوله "لم تشهد البلاد مثل هذه الفيضانات خلال ألف عام ناهيك عن 100 عام " ووصف الوضع "بالكارثة" وأشار فوسيتش إلى أنه تم انتشال 12 جثة من اوبرينوفاك بعد تراجع منسوب المياه عن ذروته التي وصلت إلى نحو ثلاثة أمتار وبذل جنود الجيش والشرطة الصربية وقرويون جهودا حثيثة لحماية محطات الكهرباء في صربيا من ارتفاع مياه الفيضانات واجتهد المئات لزيادة الحواجز الرملية حول محيط محطة كوستولاك للكهرباء شرق العاصمة بلغراد وتوفر محطة كوستولاك 20 بالمئة من احتياجات صربيا من الكهرباء وانضمت طائرات شحن روسية تحمل زوارق ومولدات وأطعمة إلى فرق انقاذ من انحاء اوروبا والاف المتطوعين المحليين لاجلاء اشخاص وبناء حواجز بعد ان فاض نهر سافا بسبب هطول الأمطار على مدى عدة أيام وذكرت انباء محلية ان خمسة اشخاص على الاقل لقوا حتفهم في اماكن اخرى في صربيا البوسنة وصل عدد قتلى الفيضانات إلى 19 أمس وانتشلت تسع جثث من بلدة دوبوي شمال شرق البلاد بعدما وصف قائد الشرطة المياه بانها موجة مد عاتية /تسونامي وقالت زيليكا سفيانوفيتش رئيسة وزراء البوسنة للصحفيين الاضرار كبيرة لدرجة اننا لا نستطيع تذكر مثلها حتى بعد الحرب وقارنت سفيانوفيتش الدمار الناجم عن الفيضانات بحرب البوسنة بين عامي 1992 و1995 والتي قتل فيها 100 الف شخص وفي كرواتيا قالت الحكومة إن شخصا لقي حتفه واعتبر اثنان في عداد المفقودين في الفيضانات التي غمرت قرى في شرق البلاد قرب البوسنة وصربيا واستخدم الجيش الاوكراني مركبات برمائية للمساعدة في اجلاء نحو 3000 شخص .