موسكو - أ ف ب
استقبلت روسيا الاثنين ممثلين للرئيس السوري بشار الاسد مبقية على دعوتها للائتلاف الوطني السوري المعارض مع رفضها في الوقت نفسه لاي شروط مسبقة لمؤتمر جنيف 2. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر الاثنين على الموقع الالكتروني لصحيفة روسييسكايا غازيتا "يجب ان يشارك الجميع في المؤتمر واولهم السوريين انفسهم دون ادنى شرط مسبق". وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وافق الائتلاف الوطني السوري للمعارضة على المشاركة في محادثات السلام هذه شرط ان تؤدي الى فترة انتقالية تلحظ تنحي الرئيس بشار الاسد. وقد رفضت روسيا حليفة سوريا التي تمدها بالاسلحة، دائما مثل هذه الشروط نافية في الوقت نفسه الدفاع عن نظام الاسد. وبحسب المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 و21 تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا الاخير، ورغم انه ابدى اهتمامه بهذه الدعوة، رفض تلبيتها مطالبا بتحديد موعد جديد كي لا تتزامن مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية. لكن لافروف ابقى الاثنين على العرض الروسي. وقال للصحافيين "اذا كان اقتراحنا بعقد لقاء في موسكو لا يزال قائما فسنحافظ عليه".واضاف "انطلقنا من مبدأ دعوة كل المعارضين لمساعدتهم على تشكيل وفد مشترك" موضحا ان مساعده ميخائيل بوغدانوف التقى قبل ايام ممثلين عن الائتلاف في اسطنبول. وفي موسكو اجرى الوفد الحكومي السوري صباح الاثنين محادثات مغلقة في وزارة الخارجية لم ترشح اي معلومات عنها. وقال لافروف انه ينوي لقاء الوفد بعد ان "ينهي القسم الاكبر من برنامج" التفاوض. وافاد مصدر دبلوماسي لفرانس برس ان اللقاء سيتم الثلاثاء. واعلنت وكالات الانباء الروسية وصول بثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس السوري ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية السورية احمد عرنوس الى موسكو. واضافت انهم اجروا محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. وتابعت وكالات الانباء انهم غادروا مقر الخارجية الروسية بدون الادلاء باي تعليق، بينما اوضحت وكالة انترفاكس ان المحادثات استغرقت حوالى ساعة ونصف الساعة. ولم يصدر ايضا اي تعليق عن الجانب الروسي على هذه المحادثات. واعربت روسيا في السادس من الجاري عن استعدادها لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة غداة اجتماع فاشل في جنيف بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي والممثلين الروس والاميركيين لتحديد موعد لمؤتمر السلام. ويتوقع ان يعقد لقاء جديد في جنيف في 25 من الجاري. وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين في فيلنيوس انه يتوقع ان يفتتح "في منتصف كانون الاول/ديسمبر" مؤتمر جنيف للسلام الذي ارجئ عدة مرات. وقال للصحافيين "لا استطيع ان اعلن موعدا في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف كانون الاول/ديسمبر". واوضح ان الابراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع ممثلين اميركيين وروس في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "سيدرسون ذلك واذا كان الامر ممكنا آمل ان يتمكنوا من تحديد موعد وان اتمكن من اصدار بيان في هذا الشأن".وذكرت صحيفة الوطن السورية الخميس ان المؤتمر يفترض ان يبدأ في جنيف في 12 كانون الاول/ديسمبر. ميدانيا، قتل شخصان وجرح اخرون اليوم اثر سقوط قذائف هاون على حيين في وسط العاصمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). من جهة اخرى، توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي يعتبر من ابرز القادة العسكريين في المعارضة المسلحة اليوم الاثنين متأثرا بجروح اصيب بها الخميس في غارة جوية نفذتها طائرات النظام في منطقة حلب، بحسب ما ذكر اللواء والمرصد السوري لحقوق الانسان. كما قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في انفجار لغم اليوم الاثنين اثناء توجههما الى ريف دمشق للقتال ضد قوات النظام السوري، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. ويرمي مؤتمر جنيف 2 الى جمع ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا الذي ادى الى سقوط اكثر من مئة الف قتيل منذ اذار/مارس 2011.