الرئيسية » أخبار عالمية

كابول - أ ف ب

ينعقد اللويا جيرغا، المجلس التقليدي الافغاني الكبير، وسط اجواء توتر اعتبارا من الخميس الى الاحد في كابول لاتخاذ قرار بشان بقاء قوة اميركية بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي بنهاية العام 2014، وهو قرار ينطوي على مخاطر جمة في بلد ما زالت تهزه اعمال العنف. وقد دعا الرئيس حميد كرزاي الى انعقاد اللويا جيرغا الذي لا يجتمع سوى بصورة استثنائية ليقرر التوجهات الوطنية الكبرى. وسيضم المجلس التقليدي الكبير 2500 مندوب من ولايات البلاد ال34، بينهم زعماء قبائل وبرلمانيين او ايضا اعضاء من المجتمع المدني. وقد وصل هؤلاء في الايام الاخيرة الى العاصمة الافغانية المحاطة بتدابير امنية مشددة تحسبا لاي هجوم لمتمردي طالبان الذين يقاتلون كرزاي وحلفاءه في الحلف الاطلسي ويرفضون بقاء اي قوات اجنبية في البلاد. وقام المتمردون بهجوم السبت يعتبر بمثابة تحذير قرب حرم مدرسة البوليتكنيك في كابول التي تستضيف اللويا جيرغا، ادى الى مقتل 12 شخصا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي "ان اعداءنا سيقومون بكل ما بوسعهم لاستهداف اللويا جيرغا". وتظاهر اليوم الثلاثاء نحو الف طالب في جلال اباد كبرى مدن الشرق الافغاني للتعبير عن رفضهم لبقاء قوة اميركية في البلاد، في اول تجمع من نوعه احتجاجا على الاتفاقية الامنية الثنائية. وانطلق المتظاهرون من حرم جامعة جلال اباد التي تعد 30 الف طالب، وسدوا الطريق الرئيسية المؤدية الى العاصمة الافغانية على هتافات "الموت للولايات المتحدة" كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وسيبحث مندوبو اللويا جيرغا خلال اربعة ايام معاهدة امنية ثنائية تتفاوض واشنطن التي اجتاحت افغانستان بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، بشأنها منذ اشهر مع حليفها في كابول. وهذه الاتفاقية ستوضح شروط الوجود العسكري الاميركي في البلاد في ختام مهمة قتالية لقوات الحلف الاطلسي في نهاية العام 2014 خصوصا في ما يتعلق بعدد القواعد العسكرية والجنود. ونقل مصدر برلماني عن مستشار الرئيس كرزاي للامن القومي رنغين جعفر سبانتا قوله ان مسودة الاتفاقية تنص على بقاء 10 الاف الى 16 الف جندي اميركي وكذلك بقاء قاعدة باغرام الضخمة الواقعة شمال كابول تحت سيطرة اميركية. وفي ختام المحادثات سيتخذ اللويا جيرغا قرارا سيطرح فيما بعد على البرلمان. وفي حال الموافقة عليها ستسمح هذه الاتفاقية للقوات الافغانية بالاعتماد على دعم اميركي بعد رحيل جنود الحلف الاطلسي المقدر عددهم ب75 الفا لتجنب وقوع موجة جديدة من اعمال العنف بعد الانسحاب. لكن المعاهدة الامنية الثنائية ستتوقف ايضا على بقاء الاموال الغربية المخصصة لقوات الامن الافغانية، اي حوالى اربعة مليارات دولار سنويا، كما لفتت كيت كلارك من شبكة المحللين حول افغانستان. وفي غياب الاتفاق قد تجد القوات الافغانية رغم حجم عديدها (350 الف عنصر) لكنها تفتقر للتجهيز والتنظيم، نفسها في موقع ضعيف امام حركة طالبان التي لم ينجح الحلف الاطلسي رغم سنوات الحرب الاثنتي عشرة والوسائل العسكرية الضخمة التي استخدمها في القضاء عليها. وقال المستشار سبانتا محذرا "ان لم يتم التوقيع على الاتفاقية فان افغانستان ستصبح معزولة مجددا كحمل متروك وسط رهط من الذئاب". وستكون مسالة حصانة القوات الاميركية في صلب محادثات اللويا جيرغا. وتشكل هذه المسألة عنصرا اساسيا بالنسبة لواشنطن التي تطالب بان يحاكم جنودها المتهمين بارتكاب جرائم في افغانستان امام محاكم اميركية وليس افغانية. وكانت الولايات المتحدة تعتزم ابقاء قوة في العراق بعد العام 2011 لكنها اضطرت في نهاية المطاف الى سحب جنودها لان بغداد رفضت منحهم هذه الحصانة. لكن عددا من المسؤولين الاميركيين اكدوا ان هذا الموضوع المثير لجدل كبير في افغانستان تمت تسويته اثناء مفاوضات تتوجت بزيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الشهر الماضي الى كابول. وقال الوزير الاميركي الاسبوع الماضي "لم نكن مطلقا قريبين الى هذا الحد من انجاز العملية التي ستسمح لنا بتحديد علاقتنا الجديدة مع افغانستان". ولفتت المحللة كايت كلارك الى انه امام رهانات كهذه تجعل من توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية استحقاقا ربما يكون مصيريا اكثر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان/أبريل بالنسبة لهذا البلد، لن يكون مستغربا ان تكون ادارة كرزاي ضمنت موافقة اللويا جيرغا على الاتفاقية. وقالت ان مجالس "اللويا جيرغا هذه تنعقد لتجعل قرارات حساسة اتخذتها الحكومة جديرة بالاحترام، والطريقة التي يتم فيها اختيار المندوبين تسمح عموما بالتأكد من انهم سيتخذون القرار الصائب". اما حركة طالبان التي تصف هذا الاجتماع ب"المهزلة" فتوعدت من جهتها باعمال انتقامية ان تمت الموافقة على الاتفاقية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

زيلينسيكي يدعو لتغيير النظام في روسيا ومصادرة أصولها
تعطل مطارات بريطانيا جراء عطل فني في المراقبة الجوية
روسيا تعلن إلغاء عرض يوم الأسطول «لأسباب أمنية»
روسيا تسيطر على قرية أوكرانية وكييف ترد بقصف مصنع…
بيلوسي تؤكد أن كل الخيارات مفتوحة والديمقراطيون يتحركون لمواجهة…

اخر الاخبار

حماس تحمل نتنياهو مسؤوليه مصير الأسرى وتؤكد معاملتهم بانسانيه
جونسون يصل إلى إسرائيل فى اول زياره منذ توليه…
ترامب يؤكد أن ما يحدث في غزة كارثي وعلى…
قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على مناطق عدّة فى…

فن وموسيقى

أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…

أخبار النجوم

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
شيرين عبد الوهاب تحقق انتصاراً جديداً على شركة روتانا
محمد حماقي يعلّق على نجاح حفله بـ"جرش" ورأيه في…
أحمد السقا يواجه غرامة بسبب اتهام سب طليقته مها…

رياضة

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…

صحة وتغذية

المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي
وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…

الأخبار الأكثر قراءة

تخفيف التوتر وتحسين المزاج فوائد كثيرة لشرب الماء الساخن…
باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا…
بوتين يؤكد ضرورة تسوية شاملة لأوكرانيا تضمن حيادها ووقف…
الترويكا الأوروبية تدعم حلاً تفاوضياً مع إيران