الرئيسية » أخبار عالمية

الخرطوم - أ.ف.ب

قتل سبعة متظاهرين الاربعاء برصاص قوات الامن في السودان في اليوم الثالث من تظاهرات تحولت الى مواجهات على خلفية قرار السلطات الاثنين برفع الدعم عن اسعار المحروقات، فيما دعت السفارة الاميركية في الخرطوم جميع الاطراف الى "عدم استخدام العنف". وافاد اقارب القتلى وشهود ان سبعة متظاهرين سقطوا الاربعاء برصاص قوات الامن. وبذلك، يرتفع الى عشرة عدد القتلى الذين سقطوا في السودان منذ اندلاع حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الاثنين. واوضحت هذه المصادر ان متظاهرين سقطا في الخرطوم بحري وثلاثة في ام درمان واثنين في الخرطوم، مشيرين الى ان المواجهات مستمرة بين المحتجين والشرطة في عدد من احياء العاصمة وام درمان. واتسعت الاربعاء تظاهرات الاحتجاج في السودان، واصابت العاصمة بالشلل وتحولت اعمال شغب في بعض الاحياء في اليوم الثالث على التوالي الى احتجاجات. وتظاهرات الاحتجاج هذه، الناجمة عن قرار اتخذته الحكومة الاثنين برفع الدعم عن اسعار المحروقات، هي الاكبر في هذا البلد منذ وصول الفريق عمر البشير الى الحكم في 1989. والاربعاء دعت السفارة الاميركية في الخرطوم جميع الاطراف السودانيين الى "عدم استخدام العنف" وقالت في بيان انها "تدعو السلطات الى احترام الحريات المدنية وحق التجمع السلمي وجميع الاطراف الى عدم استخدام العنف". واوضحت انها "تلقت تقارير مؤسفة عن اصابات بليغة واضرار في الممتلكات بعدما اخذت الاحتجاجات منعطفا عنيفا". وتابعت السفارة الاميركية "في هذه الفترة الصعبة، من الضروري للجميع (التزام) الحذر وضبط النفس". واندلعت تظاهرات بصورة عفوية، كما قال ناشطون، صباح الاربعاء في عدد كبير من احياء الخرطوم، والبعض منها قريب من وسط العاصمة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وردد المتظاهرون الذين شكل الطلاب القسم الاكبر منهم "حرية، حرية" و "الشعب يريد اسقاط النظام"، مستعيدين بذلك الشعار الابرز "للربيع العربي". ورشقوا الشرطة بالحجارة فردت بالقاء قنابل مسيلة للدموع. واقفلت المتاجر في الخرطوم والمدينة القريبة منها ام درمان. وقطع عدد كبير من الطرق، اذ اضرم المتظاهرون النار في الاطارات المستعملة او في اغصان الشجر، وانتشرت سحابة دخان كثيفة سوداء فوق عدد كبير من احياء العاصمة. واضرم متظاهرون النار الاربعاء في عدد كبير من السيارات في مرأب فندق كبير يبعد 500 متر عن مطار الخرطوم وفي محطة وقود على الطريق نفسها، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وتدخلت قوات الامن لتفريق المتظاهرين بالقاء قنابل مسيلة للدموع، واوقفت عشرين متظاهرا. وفي حي الخرطوم بحري، اكد احد الشهود انه شاهد ست سيارات احرقها المتظاهرون. واقفلت الشرطة عند الظهر قسما من محور الطرق المؤدي الى المطار، وتوقفت وسائل النقل المشترك ظهرا. واكد الموظف احمد عمر لدى عودته الى منزله في نهاية الدوام "كان علي السير عشرة كيلومترات. صحيح ان المتظاهرين يدافعون عن حقوقنا، الا انهم يزيدون من صعوبة حياتنا". ولمواجهة اتساع الاضطرابات، اعلنت السلطات اقفال المدارس في الخرطوم حتى 30 ايلول/سبتمبر. وقطعت من جهة اخرى اتصالات الانترنت في العاصمة، كما ذكر عدد من المستخدمين، لكن لم يكن ممكنا معرفة هل ان هذا التوقف ناجم عن عطل او عن قطع متعمد من قبل السلطات. وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات الى تنظيم تظاهرات احتجاج على الحكومة. وكانت التظاهرات اندلعت الثلاثاء في الخرطوم وام درمان وتواصلت حتى فجر الاربعاء. وقتل الاربعاء الطالب عمر محمد احمد الخضر الذي كان يشارك في التظاهرات في ام درمان، كما اكدت عائلته لوكالة فرانس برس. وتحدثت الشرطة من جهتها عن قتيل في العاصمة، سقط خلال محاولة نهب كما قالت. ونهب متظاهرون الثلاثاء مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في ام درمان، واحرقوه، كما افاد شهود. واتسعت الاحتجاجات في انحاء اخرى من البلاد، وسار مئات الاشخاص منهم طلاب الاربعاء في بورت سودان، المرفـأ الوحيد في البلاد على بعد الف كلم شمال شرق الخرطوم، كما افاد شهود ذكروا ان الشرطة فرقت المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات. وتظاهر مئات الطلاب ايضا في عطبرة التي تبعد 400 كلم شمال الخرطوم. وبدأت التظاهرات الاثنين في ود مدني كبرى مدن ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم، واقدم متظاهرون على قتل متظاهر، كما قالت الشرطة. وذكرت ان مجموعة من المتظاهرين في هذه الولاية حاولوا الثلاثاء "مهاجمة مبنيي التلفزيون وشركة الكهرباء"، مشيرة الى اصابات طفيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة. ووصلت حركة الاحتجاج الى اقليم دارفور بغرب السودان. واعلنت الحكومة الاثنين زيادة كبيرة في اسعار المحروقات بعد رفع دعم الدولة، في اطار مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية. وكان الرئيس عمر البشير اعلن ان دعم المنتجات النفطية "اصبح يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد". وفي 2012، حصلت تظاهرات عنيفة ضد نظام البشير بعد اعلان تدابير تقشف مماثلة، منها زيادة الضرائب واسعار النفط. ويعاني الاقتصاد السوداني من ارتفاع التضخم وتدهور قيمة العملة على اثر فقدان عائدات النفط بعد ان اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو 2011 واخذ معه 75% من انتاج النفط البالغ 470 الف برميل يوميا. ومنذ ذلك الحين، يواجه السودان تضخما متسارعا وندرة في العملات الصعبة لتمويل الاستيراد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الأوكراني يؤكد تقدّم القوات الروسية في منطقة استراتيجية…
زيلينسكي لا يرى أي مؤشر على استعداد روسيا للسلام
بريطانيا تعتقل 280 شخصًا في حملة تستهدف سائقي التوصيل…
إنقاذ مهاجرين بفرنسا اختبأوا داخل شاحنة مبردة متجهة إلى…
عراقجي يقول إن زيارة نائب غروسي إلى طهران غدا…

اخر الاخبار

دولة الإمارات تدين التصريحات الصادرة عن بنيامين نتنياهو بشأن…
الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى التراجع عن مواصلة مشروع…
الرئيس الإماراتي وولي عهد السعودية يبحثان هاتفياً تعزيز التعاون…
وزير الخارجية الإيراني ينفي تدخل بلاده في الشؤون الداخلية…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شيرين تتخذ خطوة قانونية ضد روتانا وتحتجز أموال الشركة
نقابة المهن التمثيلية تُحيل بدرية طلبة للتحقيق
سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب 10…
عمرو سعد يخوض أولى تجاربه على المنصات بمسلسل جديد

رياضة

يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…

صحة وتغذية

6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…
الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…

الأخبار الأكثر قراءة

واشنطن ترحل مهاجرين إلى جنوب السودان بعد حكم المحكمة…
إيران تبحث عن حلفاء في «بريكس» وسط توترات إقليمية
الادعاء التركي يُضيف تهمة «تزوير» لرئيس بلدية إسطنبول المسجون
ترامب سيوقّع قانون الموازنة الجمعة بالتزامن مع العيد الوطني
أجهزة الطوارئ تكافح حريقين يجتاحان غابات في شرق ألمانيا