فيينا - المغرب اليوم
اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاربعاء ان ما مجموعه 35 مراقبا عسكريا غير مسلح يتحدرون من 18 دولة عضوا في المنظمة سيرسلون للاستجابة لطلب اوكرانيا. واوضح الامين العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا لامبرتو زانييه في بيان "آمل ان تساعد هذه البعثة في تخفيف التوترات في اوكرانيا". والعسكريون في طريقهم الى اوكرانيا والى مدينة اوديسا في جنوب البلاد. وكانت كييف وجهت طلبا الى منظمة الامن والتعاون في اوروبا لارسال مثل هذه البعثة من الخامس الى الثاني عشر من اذار/مارس. وارسال مراقبين عسكريين امر معتاد نسبيا. وقد اعلنت المتحدثة باسم المنظمة ناتاشا رايكوفيتش "كان هناك ما يقارب 90 بعثة من هذا النوع في السنوات الخمس عشرة الاخيرة. هذا امر يحصل باستمرار". وقد اعلنت حتى الان 18 دولة عضوا في منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومقرها فيينا، عن التطوع للمشاركة في البعثة وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وكندا او حتى بريطانيا. واوضحت متحدثة باسم المنظمة "انهم مراقبون عسكريون لكنهم غير مسلحين. لن يتوجهوا بصفة جنود". ويتدخلون في اطار وثيقة فيينا التي تم تبنيها في 1990 واعيد النظر فيها اخر مرة في 2011 وقد تم تفعيل البند الثالث منها للمرة الاولى مع هذه البعثة. ووثيقة فيينا تشجع خصوصا الدول الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا على دعوة دول اعضاء اخرى لمراقبة بعض الانشطة العسكرية او على قبول حتى ثلاث عمليات تفتيش لمواقعها العسكرية سنويا. وتنص الوثيقة ايضا على مشاورات وتعاون "في حال حصول انشطة عسكرية غير اعتيادية او توترات متزايدة". وتسمح للدول باستقبال بعثات عسكرية "بهدف تبديد مخاوف"، بحسب الوثيقة التي صادقت عليها 57 دولة عضوا في منظمة الامن والتعاون في اوروبا. والاثنين، طالبت الولايات المتحدة بارسال "فوري" لبعثة مراقبين بهدف "ضمان حماية حقوق الاقليات" و"السهر على احترام وحدة الاراضي" في اوكرانيا. وقد اعربت روسيا من جهتها عن شكوك حيال فعالية مثل هذه البعثة، مذكرة بالمهمة السابقة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في اوسيتيا الجنوبية والتي "لم تساعد بل فاقمت الوضع". "أ.ف.ب"