واشنطن - المغرب اليوم
كشف القائد العام في قاعدة "فورت هود" العسكريّة في ولاية تكساس الأميركيّة الجنرال "مارك ميلي"، التي شهدت إطلاق نار، أن مُطلق النار هو جندي يُعاني من الاكتئاب، وهو من بين القتلى الـ4 بعدما أطلق رصاصة على رأسه. وقال ميلي، في تصريحات إلى وسائل إعلام أميركيّة، "إن مطلق النار هو جندي، وقد قتَل 3 جنود وأصاب 16 آخرين، وأن الجندي ركب سيارة وأخذ يُطلق النار في ما كان يقودها، قبل أن يدخل إلى مبنى طبيّ في القاعدة العسكريّة ويُطلق النار على المزيد من الجنود، ومن ثم وجّه رصاصة إلى رأسه، وحاليًا، لا مؤشر على أن الحادثة مرتبطة بالإرهاب، على الرغم من أننا لا نستبعد أي شيء"، موضحًا أنه لن يكشف عن اسمه إلى حين تبليغ عائلته. وأشار القائد العام في "فورت هود"، إلى أن الجندي نُقل إلى القاعدة، في شباط/فبراير الماضي، وهو متزوّج، وخدم 4 أشهر في العراق في العام 2011، وأنه كان يخضع لتشخيص معاناته من اضطراب نفسيّ يُصاب به كل من يتعرّض لصدمة، ويتناول أدوية لعلاج الاكتئاب". ونقلت شبكتا "إن بي سي" و"سي إن إن" الأميركيّتين، عن مسؤولين عسكريّين قولهم إن مسلحًا فتح النار في قاعدة "فورت هود" العسكريّة في تكساس، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين على الأقل، وتم نقل الجرحى إلى مركز "كارل دارنال" الطبيّ، والمستشفيات المجاورة، وأن الحادثة كانت على ما يبدو نتيجة خلاف شخصيّ، ولا صلة لها بـ"الإرهاب". وأفاد مكتب النائب "مايك ماكول"، أن مُطلق النار يُدعى "إيفان لوبيز"، ويبلغ من العمر 34 عامًا، فيما أوضحت مديرية الطوارئ في "فوت هود"، أن التقارير الأوليّة تشير إلى أنه قتل لكن لم يتم التأكّد من الأمر. وسارع الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، إلى التعبير عن حزنه بعد وقوع الحادثة، في هذه القاعدة التي سبق أن شهدت حادثة مماثلة في العام 2009، ذهب ضحيتها 13 شخصًا إلى جانب إصابة 32 آخرين، وطالب بمعرفة أسباب ما حدث. وقال أوباما "آمل بأن يفكر الجميع في مختلف أنحاء البلاد في عائلات ضحايا (فورت هود)، ويذكروهم في صلواتهم، فقد ضحوا كثيرًا من أجل حريتنا"، موضحًا أن الكثير من الموجودين في هذه القاعدة العسكريّة نشروا في العراق وأفغانستان. جدير بالذكر أنه في العام 2009، فتح نضال حسن، وهو أميركيّ من أصول فلسطينيّة، أُجيز له بممارسة الطب النفسيّ والالتحاق بالجيش الأميركيّ في 1997، النار عشوائيًّا في قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، فقتل 13 جنديًا وجرح 32 آخرين، وادّعى أنه أقدم على فعلته دفاعًا عن قادة حركة "طالبان"، وهو ما رفضته المحكمة العسكريّة، باعتبار أن الجنود الذين تمّت مهاجمتهم في المعسكر لم يُشكّلوا خطرًا على الحركة، ولا يوجد أي دليل يؤكّد عكس ذلك.