واشنطن - المغرب اليوم
أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن قلقه الشديد، من التقارير عن قيام روسيا بتحركات عسكرية داخل أوكرانيا، وحذر من ان انتهاك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها سيكون مزعزعاً للاستقرار، فيما سيكون لأي تدخل عسكري فيها "ثمن". وقال أوباما في تصريح له من البيت الأبيض انه طوال الأزمة في أوكرانيا، كانت الولايات المتحدة واضحة بشأن مبدأ أساسي وهو ان الشعب الأوكراني يستحق الحصول على فرصة لتقرير مستقبله. وأضاف "حثينا، مع حلفائنا الأوروبيين، على وقف العنف وشجعنا الأوكرانيين على المضي في مسار يعيد الاستقرار لبلادهم، ويؤدي إلى قيام حكومة واسعة والانتقال إلى انتخابات في فصل الربيع". ولفت أوباما إلى ان الإدارة الأميركية على اتصال دائم بمسؤولين روس، و"قد أوضحنا ان بإمكانهم أن يكونوا جزءاً من جهد المجتمع الدولي لدعم استقرار ونجاح وحدة أوكرانيا، وهذا ليس من مصلحة لا الشعب الأوكراني ولا المجتمع الدولي، كما انه ليس من مصلحة روسيا أيضاً". وأردف "نحن قلقون بشدة من التقارير عن التحركات العسكرية التي تقوم بها الفدرالية الروسية داخل أوكرانيا". وقال الرئيس الأميركي ان "بين روسيا وأوكرانيا علاقة تاريخية مع أوكرانيا، بما في ذلك الروابط الثقافية والاقتصادية، والمنشأة العسكرية في القرم، لكن أي انتهاك لشيادة اوكرانيا وسلامة اراضيها سيكون مزعزعاً للاستقرار، وهذا ليس في مصلحة أوكرانيا ولا روسيا أو أوروبا". وشدد على ان "هذا سيشكل تدخلاً عميقاً في الشؤون التي يفترض بالشعب الأوكراني أن يحددها، وسيكون انتهاكاً واضحاً لالتزام روسيا باحترام استقلال وسيادة وحدود أوكرانيا، وبالقوانين الدولية". وأوضح أوباما ان "الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي في التأكيد على انه سيكون لأي تدخل عسكري في أوكرانيا ثمن". واعتبر ان "الأحداث التي جرت في الأشهر الماضية تذكرنا بمدى صعوبة الديمقراطية في بلده فيه اننقساكات عميقة، لكن الشعب الأوكراني ذكرنا أيضاً بأن للبشر حقوقاً عالمية بتحديد مستقبلهم". وأقر الرئيس الأميركي بأن الوضع في أوكرانيا هش، لكنه كرر دعم اميركا للحكومة الأوكرانية الجديدة ووقوفها مع سيادة أوركانيا وسلامة اراضيها ومستقبلها الديمقراطي. وأشاد بتحلي الحكومة الأوكرانية بضبط النفس، والتزامها بالوفاء بالتزاماتها الدولية. وختم مشيراً إلى ان واشنطن ستستمر في تنسيقها مع الحلفاء الأوروبيين، والعمل مباشرة مع الحكومة الروسية، وإطلاع الصحافة والشعب الأميركي بتطور الأحداث. وشهدت كييف أزمة سياسية حادّة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلاً بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا. وأقال البرلمان الأوكراني يانوكوفيتش، وقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 أيار/مايو المقبل. وصوت البرلمان لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة الى رئيس البرلمان فلاديمير تورتشتينوف، وانتخب المعارض ألكسندر تورتشينوف، المقرّب من رئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو، رئيساً جديداً له.