أنقرة - المغرب اليوم
أضافت حكومة العدالة والتنمية هزيمة جديدة لقائمة هزائمها في معترك السياسة الخارجية حيث أصبحت الحكومة التركية قاب قوسين أو أدنى من الاعتراف بجمهورية قبرص اليونانية بعد وصول مفاوض الجانب القبرصي اليوناني آندرياس مافرويانيس إلى العاصمة أنقرة للمرة الأولى خلال 55 عاما على وصول أول دبلوماسي من قبرص الجنوبية ولقاءه بوكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي أوغلو. وذكرت صحيفة يني تشاغ اليسارية التركية في مقال لها اليوم الجمعة أن مفاوضات الطرفين المتنازعين في توقيت متزامن في كل من أثينا وأنقرة بعد وصول مفاوض قبرص الجنوبية مافرويانيس إلى العاصمة التركية ووصول مفاوض قبرص التركية الشمالية قدرت أوزرصاي إلى العاصمة اليونانية بعد مضى نصف قرن على مشكلة جزيرة قبرص المتنازع عليها بين تركيا واليونان. وأكدت الصحف العلمانية المناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية بعد مرحلة المفاوضات التي بدأت بدعم من واشنطن بعد انقطاع طويل أن فوائد هذه المفاوضات كانت لصالح قبرص اليونانية وأن الحكومة التركية على وشك أن تعترف بحكومة قبرص الجنوبية باعتبارها الممثل الشرعي للجزيرة المتنازع عليها منذ عدة عقود.