انتقد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الثلاثاء المشككين في اوروبا، مؤكدا ان ايطاليا حيوية لمستقبل اوروبا، وذلك قبل ان يحصل على ثقة النواب الايطاليين. وقال رينزي اصغر رئيس وزراء في الاتحاد الاوروبي (39 عاما) ان "اوروبا ليست عدوتنا"، وذلك قبل ان ينال ثقة مجلس النواب باكثرية 378 نائبا مقابل اعتراض 220 وامتناع نائب واحد عن التصويت. وكانت هذه النتيجة متوقعة اذ ان الحزب الديموقراطي (يسار وسط) الذي يتزعمه رينزي يتمتع بغالبية واسعة في البرلمان. وافاد رينزي من تاييد الحزب الديموقراطي رغم التوتر الذي نشأ من كيفية استبعاده سلفه انريكو ليتا، ومن دعم حلفائه في الحكومة، اي يمين الوسط الجديد بزعامة انجيلينو الفانو المساعد السابق لسيلفيو برلوسكوني والوسطيين. ورفض حزب برلوسكوني منح الثقة لحكومة رينزي لكنه وعد بان يؤيد القوانين التي يراها ملائمة مستقبلا، فيما بقيت حركة خمس نجوم بزعامة بيبي غريلو ورابطة الشمال الشعبوية في المعسكر المعارض. واعتبر رئيس الوزراء ان رئاسة الاتحاد الاوروبي التي ستتولاها ايطاليا في الفصل الثاني من 2014 هي "فرصة هائلة". واضاف "اليوم، لا تمنح اوروبا املا لان النقاش الاوروبي يقتصر على فواصل ونسب مئوية. نريد اوروبا يكون لايطاليا فيها مساهمة اساسية لانه من دون ايطاليا لا اوروبا". وفي رسالة تهنئة مساء الثلاثاء، اشاد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ب"التزام" رئيس الوزراء الايطالي الجديد ب"مواصلة عملية الاندماج الاقتصادي والنقدي والسياسي للاتحاد الاوروبي". وفي رسالة تهنئة مماثلة، ابدى رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي "ثقته" بان ايطاليا "ستجري اصلاحات جديدة ضرورية من اجل تأمين وظائف و(تحقيق) نمو دائم". وسبق ان صوت مجلس الشيوخ الايطالي ليل الاثنين الثلاثاء على منح الثقة لحكومة رينزي الذي ادى اليمين نهاية الاسبوع الفائت. ورغم دفاعه عن اوروبا، اعلن رينزي ان زيارته الاولى خارج ايطاليا لن تكون "لبروكسل او لبرلين" بل لتونس.