نيويورك - أ.ف.ب
اتصل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليعزيه بضحايا تفجيري فولفوغراد، داعياً إلى تعاون دولي قوي لمكافحة "الإرهاب".وأكد بان في اتصاله ببوتين، على أهمية قيام تعاون دولي قوي لمكافحة "الإرهاب"، مشيرا إلى ان الجناة الذين اقترفوا الأعمال "الإرهابية في فولغوغراد يجب أن يقدموا إلى العدالة".وأعرب عن خالص تعازيه لأسر ضحايا التفجيرين وللشعب الروسي. من جهته شكر بوتين، الأمين العامـ على تعزيته الشخصية التي كانت موضع تقدير كبير من قبل الشعب الروسي.وأشار إلى ان المجتمع الدولي يجب أن يعمل على مكافحة "الإرهاب"، مثنياً على دور الأمم المتحدة الهام في تنسيق الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. كما أكد بوتين، ان روسيا ستعمل ضمن حدود القانون الدولي على تقديم الجناة أمام العدالة. وقد نُفّذ تفجيران انتحاريان في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا، أحدهما صباح الاثنين في إحدى حافلات النقل العام، أسفر عن مقتل 14 شخصاً، أما الثاني فاستهدف محطة للسكك الحديدية يوم الأحد وأدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.وناقش الجانبان مختلف التطورات المتصلة سوريا، وأكد الرئيس الروسي دعم روسيا القوي للمؤتمر الدولي حول سوريا، الذي سيعقد في سويسرا في كانون الثاني/يناير، ومؤتمر إعلان التبرعات الإنسانية الثاني لسوريا، الذي سيعقد في الكويت في 15 كانون الثاني/يناير المقبل. وكان أعضاء مجلس الأمن أصدروا بياناً عبروا فيه عن غضبهم إزاء الانفجار الثاني، الذي وقع في غضون 24 ساعة، في فولغوغراد.وأدانوا بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف حافلة (تروليباص) في فولغوغراد، وتسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى، بما في ذلك أطفال ونساء.وشدد أعضاء المجلس على ان هذه الهجمات البغيضة والمقيتة استهدفت عمداً أماكن تجمع شامل، ولا سيما وسائل النقل العام. وتقدموا بتعازيهم لأسر الضحايا ولشعب وحكومة الاتحاد الروسي، كما أعربوا عن تعاطفهم مع جميع المصابين في هذه الأعمال البشعة والجبانة.وجددوا التأكيد على ان "الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين، وان أية أفعال إرهابية هي جرمية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها ومكان ومان وهوية مرتكبيها". وأكدوا ضرورة جلب منفذي ومنظمي وممولي وراعي التفجير أمام العدالة.كما حثوا كل الدول، على التعاون مع كل السلطات المختصة في هذا الإطار، وذلك وفاء لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.