عززت جورجيا ومولدوفا علاقاتهما السياسية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبى، اليوم الجمعة، فى قمة مشحونة شهدت تراجع أوكرانيا، التى كانت فى وقت من الأوقات المرشح الأوفر حظا للانضمام إلى التكتل إلى الهامش، كما شهدت تحذيرا لموسكو بوقف تدخلها فى مفاوضات التكتل مع أوكرانيا. وقال رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى، فى ختام اجتماع استمر يومين فى العاصمة الليتوانية فيلنيوس: "جميع الدول الأربع والثلاثين التى اجتمعت هنا اليوم تتشارك مساحة جغرافية واقتصادية.. يمكننا فقط من خلال العمل معا بشكل وثيق أن نخدم مصالح مواطنينا" . وكان من المفترض فى البداية أن تحتل أوكرانيا صدارة أجندة القمة، حيث كانت ستصبح أول جارة شرقية للاتحاد توقع على اتفاق انتساب وتجارة حرة مع البلدان الـ28 للاتحاد الأوروبى، لكن كييف علقت العمل على الاتفاق، فى خطوة يعتقد على نطاق واسع أنها جاءت رضوخا لضغوط روسية. وفى الوقت نفسه ظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى مقطع فيديو وهى توبخ يانوكوفيتش علنا فى حفل استقبال. ويمكن سماع ميركل وهى تقول للزعيم الأوكرانى وفى يدها كأس من النبيذ، فى المقطع الذى بثه يوتيوب على الموقع الخاص بالرئيسة الليتوانية داليا جريباوسكايتى: "جيد أن أراك هنا.. لكن كنا نتوقع أكثر من ذلك". وقالت ميركل للصحفيين اليوم الجمعة: "كان من المفترض بذل جهد كبير لتوقيع اتفاقية انتساب مع أوكرانيا، إلا أن الرئيس الأوكرانى قرر أنه لا يرغب فى ذلك".