واشنطن - المغرب اليوم
كشف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنّ بلاده تقترح الإفراج عن جزء صغير من الأصول الإيرانية المُجمدة في أنحاء العالم، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بـ45 مليار دولار، بغية تشجيعها على التخلي عن برنامجها النووي. وأوضح كيري، في مقابلة مع قناة "إمس إس إن بي سي" الأميركية، الخميس، أنّ "ما نطلبه من الكونغرس هو منحنا وقتاً لنتمكن من التفاوض مع إيران وتقديم اتفاق جيد يؤمّن حماية إسرائيل ومصالحنا والمنطقة، ويضمن بشكل موثوق عدم حصول إيران على سلاح نووي"، معتبراً أنّ هذا الاقتراح بسيط للغاية. غير أنه أكدّ أنّ نظام العقوبات الأساسي المفروض على طهران لن يتغيّر، مشيراً إلى أنّ 95% من العقوبات، أو أكثر، سيبقى على حاله. وأوضح أنّ "إيران كانت تجني نحو 110 أو 120 مليار دولار سنوياً من عائداتها النفطية وعملياتها المصرفية، غير أنها انخفضت إلى 40 أو 45 مليار دولار جراء العقوبات المفروضة عليها"، لافتاً إلى أنّ هذه الأموال مُجمدة في مصارف حول العالم. وأكدّ أنّ إيران تعجز عن الوصول إلى أموالها المجمدة، معتبرًا أنّ "ما نتحدث عنه هو الإفراج عن جزء صغير من هذه الأموال"، عازياً سبب ذلك إلى ضرورة القيام بخطوة تشجع طهران على وقف برنامجها النووي. وتعليقاً على موقف إسرائيل من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى، أكدّ كيري "أجريت عدة محادثات مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في هذا الأسبوع"، مشيراً إلى أنه تحدث معه هاتفياً قبل قدومه إلى المقابلة. وأعرب عن "احترامه الكامل لقلق نتنياهو العميق" حيال هذه المسألة، معتبراً أنّ "هذا ما يُفترض أنّ يشعر به رئيس وزراء إسرائيل، نظراً إلى الخطر الذي تشكله هذه الأزمة على وجود بلاده". وأكد أن الولايات المتحدة تفهم هذا القلق، موضحاً أنه لهذا السبب أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التزامه الجدي بعدم حصول إيران على سلاح نووي.