لاهاي - قنا
أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، انطلاقًا من سياستها الرامية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة، مشيرة إلى أن التزامها بالاتفاقية واهتمامها بتنفيذها على المستويين الوطني والدولي، هو امتداد لسياستها الهادفة للإسهام بفعالية في جهود حظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، على أساس أن وجود تلك الأسلحة يُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وأوضحت أن عدم إتمام تدمير المخزونات من الأسلحة الكيميائية يٌعد مصدر قلق للجميع، واستكمال الدول الحائزة للأسلحة الكيميائية لتدمير مخزوناتها من هذه الأسلحة يُعد أحد الأهداف الرئيسية للاتفاقية، والمتمثلة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وجددت دعوة الدول التي ما زالت حائزة لأسلحة كيميائية لأن تكثف من جهودها للتخلص منها وفقاً لقرارات المجلس التنفيذي للمنظمة. جاء ذلك في كلمة السعودية خلال الدورة 74 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي التي ألقاها سفير المملكة لدى هولندا عبدالله الشغرود. وأعرب الشغرود عن أسف بلاده لتأجيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الذي كان مقرراً عقده في هلسنكي، والذي كانت ولا زالت تعلق على عقده أهمية بالغة للدفع بعملية السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط..معربا عن أمل بلاده في تضافر الجهود الدولية للإسراع في عقد هذا المؤتمر المهم بمشاركة جميع الدول ذات العلاقة، نظراً لأن انعقاده سوف يُشكل خطوة بنّاءة وضرورية في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.