الرئيسية » أخبار عالمية

الدوحه - قنا

أكد سموّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين ان ما يربط دولة قطر والبحرين هي علاقات أخوية وثيقة تستمد قوتها ومتانتها من الروابط التاريخية ووشائج القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين. وقال سموّه إن هذه الروابط تدعمت على مدى سنوات طوال بفضل ما توليه قيادة البلدين من حرص مشترك على توسيع آفاق العلاقات الثنائية بينهما والارتقاء بها في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وأشاد، في حوار أجراه مع سموه المدير العام لصحيفة "الوطن" القطرية ونشر اليوم، بالدور البارز لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تعزيز التعاون القطري - البحريني منذ وقت مبكر من خلال ترؤسه للجانب القطري في اللجنة البحرينية ـ القطرية المشتركة التي تشكلت منذ عام 2000 م، معربا عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستسير نحو المزيد من التقارب والتفاهم خلال السنوات المقبلة بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. كما اعرب عن ثقته بأن دولة قطر ستشهد في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى المزيد من النماء والخير، مشيرا الى ان ما تحقق في دولة قطر من انجازات يشكل قيمة مضافة إلى شقيقاتها في دول مجلس التعاون وقال "إنني على يقين من أن صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني سوف يكون له الإسهام الواضح والدور الفاعل في تعزيز العمل الخليجي المشترك، الذي حقق جدواه وفاعليته، وليس لنا من سبيل سوى هذا التعاون تحقيقا لأهدافنا النبيلة المشتركة". وأكد رئيس الوزراء البحريني حرص دولة قطر ومملكة البحرين على إنجاز مشروع  "جسر المحبة"، معربا عن تفاؤله بأن يتم العمل في المشروع قريبا. وقال سموه إن مشروع الجسر الرابط بين البحرين وقطر هو مشروع إستراتيجي من شأنه أن يحدث طفرة نوعية في مستوى العلاقات بين البلدين، ويدعم عملية التنمية بينهما، ويزيد من روابط التعاون والتواصل ليس على مستوى البحرين وقطر فحسب، وإنما على المستوى الخليجي ككل. وأوضح سموه أن مثل تلك المشروعات تحتاج للمزيد من الوقت لإنجازه، معربا عن تفاؤله في اتمام العمل في مشروع الجسر قريبا خاصة وان هذا المشروع من شأنه ان يعزز العمل الخليجي المشترك في التواصل فضلا عن فوائده الاقتصادية والاجتماعية الجمة التي يتطلع اليها الجميع. كما أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني في حواره مع صحيفة "الوطن" القطرية أن التماسك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورغبتها في قيام الاتحاد الخليجي هو السبيل للحفاظ على ما حققته دول المجلس من منجزات من أجل حاضر ومستقبل المنطقة. وقال سموه "إن الاتحاد الخليجي هو هدف شعوب المنطقة، ويجب الاستفادة من النجاحات التي تحققت على أكثر من صعيد، فالمتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية تحتم الإسراع بدخول الاتحاد إلى حيز التنفيذ والتطبيق في أسرع وقت ممكن". وأشاد سموه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بالانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد وقال إنها أحد أوجه مبادراته الخيرة لرص الصف وجمع الكلمة وتوحيد المواقف، وأكد سموه أن فرص الانتقال إلى الاتحاد الخليجي كبيرة ومتاحة خاصة في ظل الاتفاق الخليجي على هذا الهدف المشترك. وشدد سموّ رئيس وزراء البحرين على أهمية تكثيف الاجتماعات على مستوى القادة في فترات متقاربة وتدارس أي مستجدات، وأضاف " التحديات تتعاظم، مما يستلزم أن تكون خطواتنا متواكبة مع هذه المتغيرات.. إننا ننتظر من القمة الخليجية المقبلة أن تكون مفصلية في اتخاذ قرار بشأن الاتحاد وتحقيق حلم نتطلع إليه جميعا ونرجوه لشعوبنا وبلداننا". وحول الشأن البحريني، أكد سموه أن البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تشهد طفرات تنموية في العديد من المجالات الصحية والتعليمية والخدمية وفي البنية التحتية ولديها أنظمة وقوانين متطورة وسلطة تشريعية تتمتع بصلاحيات كبيرة في التعبير عن الإرادة الشعبية. وأوضح سموّه أن الأزمة التي مرت بها المملكة رغم مرارتها، أسهمت في زيادة الروح الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، "الذين خرجوا معلنين استنكارهم ورفضهم للإرهاب والمحرضين عليه، ورسموا بتجمعاتهم ومواقفهم لوحة مضيئة في تاريخ العمل الوطني البحرين، فلهم كل التحية والشكر والتقدير". وشدد سموه على أن البحرين لا تشهد توترا طائفيا وأن ما يحدث هو محاولات إرهابية لا يتورع من يقوم بها عن ممارسة العنف والإرهاب واستهداف رجال الأمن وتهديد السلم الأهلي. وشدد سموّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين على ضرورة أن يعتبر مجلس التعاون مما مرت به بعض الدول المحيطة من اضطرابات وتراجع في أمنها واستقرارها وأن يغلق جميع المنافذ أمام التدخلات الخارجية وقال "فنحن بلدان ناشئة وأي تأثير على الأمن والاستقرار سيكون له تداعيات سلبية على التنمية والتقدم". وجدد في حواره مع صحيفة "الوطن" القطرية القول "نحن لا نريد عداء أحد، ولا نريد أن يعادينا أحد، ونمد يدنا لمن يمد يده، وبلدنا عزيز علينا، ولن نفرط في أي جزء من تراب هذا الوطن". وأشار سموّه إلى أن هناك من يحاول تصوير الأمور في البحرين على غير حقيقتها، ولكن هؤلاء لا يعرفون طبيعة شعب البحرين، ولا يدركون أن كل هذه المحاولات اليائسة لن تنال من هذا الشعب وتماسكه، وعدم تفريطه في سيادته واستقلاله، ورفضه لكل محاولات الابتزاز أو الضغوط. وشدد على أن حماية البحرين من مخاطر الإرهاب هي مسؤولية مجتمعية مشتركة وليست الحكومة وحدها، معربا عن ثقته في أن بلاده ستنجح في استئصال هذه الظاهرة وحماية البحرين وشعبها من مخاطرها. وأعرب سموّ رئيس الوزراء البحريني عن اعتزازه بموافقة مجلس الجامعة العربية على أن تكون مملكة البحرين مقرا دائما لمحكمة حقوق الانسان العربية وهو ما يؤكد ثقة مجلس الجامعة في ما تتمتع به البحرين من أرضية جيدة على صعيد احترام حقوق الإنسان وما تطبقه من قوانين وتشريعات متطورة في هذا المجال. ولفت إلى أن النظام السياسي البحريني يؤكد على الحرية والانفتاح واحترام حقوق الانسان التي كفلها ميثاق العمل الوطني عام 2011 ودستور عام 2002، وأن البحرين لديها عملية ديمقراطية متجددة ومتطورة باستمرار تقوم على تلبية الارادة الشعبية التي تعبر عنها السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشورى والنواب. وحول دور قوات درع الجزيرة أكد سموه أن لقوات درع الجزيرة المشتركة بين دول مجلس التعاون دورا هاما وحيويا في المشاركة في الدفاع عن أية دولة من دول المجلس وقد تجلى هذا الدور في العديد من المواقف أبرزها المشاركة في تحرير دولة الكويت الشقيقة عام 1991. وعلى صعيد العلاقات البحرينية الأمريكية، أكد سموه أن العلاقات مع الولايات المتحدة تاريخية وقوية ويسودها التفاهم والتنسيق المشترك، "ولدينا حرص على تطوير هذه العلاقات وتنمية التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات". وفي الشأن السوري، أكد أن موقف البحرين الواضح والمعلن هو التأكيد على أهمية إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، والوقوف بجانب كل الخطوات والمبادرات التي تؤدي إلى الحفاظ على الدم السوري ووقف نزيفه. وفيما يتعلق بالشأن العراقي، أعرب عن تطلعه إلى أن تزول الغمة وأن يعود العراق إلى ممارسة دوره الطبيعي داخل الأمة العربية، مؤكدا سموه أن الصراعات الطائفية تفتح الأبواب لتفتيت الدول والقضاء على هويتها. وفيما يتعلق بالوضع في مصر، أعرب سمو رئيس وزراء البحرين عن ثقته في أن مصر ستتجاوز كل الصعاب التي تواجهها، وأنها ستستعيد دورها الريادي في المنطقة والعالم، وأنها ستواصل مساندتها ونصرتها للقضايا العربية والاسلامية، وستتخطى العثرات التي تعرقل مسيرتها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بريطانيا تعتقل 280 شخصًا في حملة تستهدف سائقي التوصيل…
إنقاذ مهاجرين بفرنسا اختبأوا داخل شاحنة مبردة متجهة إلى…
عراقجي يقول إن زيارة نائب غروسي إلى طهران غدا…
ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة ويذكّر بهجوم 7…
الناتو يرى أن قمة واشنطن وموسكو قد تفتح الباب…

اخر الاخبار

جنوب السودان تنفي التفاوض مع إسرائيل لاعادة توطين فلسطينيين…
سموتريتش يعطي الضوء الأخضر لبناء 3400 وحدة استيطانية
ولي العهد السعودي يناقش مع جورجيا ميلوني تطورات الوضع…
اعتقال رئيس أكبر حزب معارض في إقليم كردستان العراق

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شيرين تتخذ خطوة قانونية ضد روتانا وتحتجز أموال الشركة
نقابة المهن التمثيلية تُحيل بدرية طلبة للتحقيق
سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب 10…
عمرو سعد يخوض أولى تجاربه على المنصات بمسلسل جديد

رياضة

يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…

صحة وتغذية

تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…
الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…

الأخبار الأكثر قراءة

الادعاء التركي يُضيف تهمة «تزوير» لرئيس بلدية إسطنبول المسجون
ترامب سيوقّع قانون الموازنة الجمعة بالتزامن مع العيد الوطني
أجهزة الطوارئ تكافح حريقين يجتاحان غابات في شرق ألمانيا
روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في أفغانستان
«طالبان» تنفي أي ضلوع لها في اختفاء مواطن أميركي