كييف - المغرب اليوم
أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، مرسوماً رئاسياً لإجراء مباحثات مع روسيا وأميركا.
مشاورات ستبدأ مع أميركا والشركاء الأوروبيين
فقد أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن زيلينسكي وقع مرسوماً بشأن تشكيل وفد أوكراني للتفاوض مع الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى تسوية تنهي الحرب وتحقق السلام.
وأضافت أن الرئيس الأوكراني عيّن بموجب المرسوم رئيس مكتبه، أندريه يرماك، رئيساً للوفد، و9 أعضاء آخرين.
كما تشمل القائمة، بالإضافة إلى يرماك، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم أوميروف، ورئيس الإدارة العامة للاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أندريه غناتوف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أوليغ إيفاشينكو، وفقاً لوكالة "تاس".
إلى ذلك، قال مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، إن كييف ستتشاور مع شركائها بشأن خطوات إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا في الأيام المقبلة.
ووفقاً للبيان المنشور على تطبيق تليغرام، أعطى الرئيس توجيهات للمفاوضات ذات الصلة، مشدداً على أن أوكرانيا لن تكون أبداً عقبة أمام السلام.
كما قال: "سيدافع ممثلو الدولة الأوكرانية عن المصالح المشروعة للشعب الأوكراني وأسس الأمن الأوروبي".
جاء هذا بعدما صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام الماضية، ضغطه على كييف، وأكد على وجوب أن تقبل خطة السلام، لأنه لا يمكن الاستمرار في الحرب.
كما حثها على تقديم ردها قبل الخميس المقبل. وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز"، رداً على سؤال حول ما إذا كان قد منح أوكرانيا مهلة نهائية للموافقة على الخطة: "نعتقد أن يوم الخميس هو الوقت المناسب".
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه قد يمدد الموعد النهائي "إذا كانت الأمور تسير على ما يرام".
ولاحقاً، قال الرئيس الأميركي يجب أن يعجب اقتراح السلام زيلينسكي "وإلا سيكون عليه أن يواصل القتال".
في حين أوضح زيلينسكي جلياً أن بلاده أمام خيارين أحلاهما مر، ألا وهما إما قبول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام مع روسيا، أو خسارة الدعم الأميركي. وقال في خطاب مصور الجمعة: "نواجه واحدة من أخطر الفترات في تاريخ أوكرانيا، بين فقدان كرامتنا وحريتنا وفقدان الدعم الأميركي".
إلا أنه أضاف في الوقت عينه أنه سيختار دوماً الحفاظ على كرامة البلاد، مؤكداً أنه "لم يخن أوكرانيا في فبراير 2020 (عند بداية الغزو الروسي)، ولن يخنها الآن"، وفق تعبيره.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد بدا الأسعد أو "الرابح الأكبر"، كما وصفه بعض المراقبين، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديمقراطي، منهم جاك ريد من ولاية رود آيلاند، ومارك وارنر من ولاية فرجينيا، وباتي موراي من ولاية واشنطن، وكريس كونز من ولاية ديلاوير، وبريان شاتز من ولاية هاواي، وإليزابيث وارن من ولاية ماساتشوستس، وفق وكالة "د ب أ".
إذ اعتبر بوتين أن الخطة قد تشكل أساساً لحل نهائي بين البلدين وتعالج جذور الصراع. كما حث الكرملين كييف على قبول المقترح قبل فوات الأوان.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ستيف ويتكوف لن يشارك في مباحثات أنقرة بين زيلينسكي وإردوغان
واشنطن تعمل سراً على إعداد خطة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا وزيلينسكي يتحرك دبلوماسياً من تركيا