الرئيسية » أخبار عربية
القصف الاسرائيلي على غزة

غزة - المغرب اليوم

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على «حماس» في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، متجاهلاً التحذيرات الدولية المتنامية من نتائج هذا الهجوم. وقال في مقابلة مع شبكة «أيه بي سي» الأميركية إن الذين «لا يريدون لنا الوصول إلى رفح لا يريدون لنا النصر».

وعدّ نتنياهو أن «النصر في متناول اليد... ولا يمكن تحقيق هدف الحرب، وهو تدمير (حماس)، مع إبقاء 4 كتائب تابعة للحركة في رفح». وقال: «سوف نسيطر على كتائب (حماس) الإرهابية المتبقية في رفح، وهي المعقل الأخير، لكننا سنفعل ذلك».

وجاء تصريح نتنياهو في وقت حذر فيه العالم إسرائيل من مغبة هجوم على رفح المكتظة بالسكان حيث يقيم فيها أكثر من 1.3 مليون نازح، إضافة إلى نحو 250 ألفاً من سكانها في مساحة لا تتعدى 64 كيلومتراً مربعاً، وهو ما حذر معه العالم من مجازر كبيرة وكارثة إذا ما هاجمت إسرائيل رفح. ولا تدعم الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، توسيع العملية الإسرائيلية إلى رفح، وفاقم ذلك الخلاف من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.

إجلاء السكان المدنيين

وقال نتنياهو إنه يتفهم المخاوف ويتفق معها، مؤكداً أنه يعمل على إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال، وأوضح أن «الجيش والمؤسسة الأمنية بصدد إعداد خطة مفصلة ليتم طرحها على المجلس الأمني المصغر ترتكز على سبل إجلاء السكان المدنيين من ساحة القتال في رفح وتدمير كتائب (حماس) المتبقية هناك. سنفعل ذلك مع توفير ممر آمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة». وأضاف نتنياهو: «نحن لسنا غير مبالين بشأن هذا الأمر، فهو جزء من جهودنا الحربية لإبعاد المدنيين عن الأذى، لكنه جزء من جهود (حماس) لإبقائهم في طريق الأذى».

ويخطط الجيش الإسرائيلي لمهاجمة رفح بعد الانتهاء من القتال في خان يونس حيث تتواصل الاشتباكات الضارية في غرب المدينة، التي تُعد آخر معركة كبيرة للجيش الإسرائيلي قبل الهجوم على رفح. وقال الجيش إنه كثف وعمّق هجومه في غرب خان يونس، في حين قالت «كتائب القسام» إنها واصلت تكبيده خسائر في الأرواح والمعدات.

تحت مقر «الأونروا»

وتتركز المعارك في خان يونس في وقت أعلن فيه الجيش سيطرته على مركز البيانات الرئيسي لحركة «حماس» تحت مقر «الأونروا» في مدينة غزة، وزاد هذا وتيرة الاتهامات الإسرائيلية لـ«الأونروا» بالتورط مع «حماس»، ونفت «الأونروا» علمها بالأمر. وقدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الوزراء مراجعة للأسلحة والوثائق التابعة لحركة «حماس» التي قال الجيش إنه جمعها من غزة، مؤكداً أن الجيش توغل «في قلب أكثر الأماكن حساسية لـ(حماس)».

وقال غالانت: «نحن نستخدم معلوماتهم ضدهم، وإن تعميق العملية يقربنا من التوصل إلى اتفاق واقعي لإعادة المزيد من المختطفين». وبانتظار الانتهاء من معركة خان يونس، جهز الجيش الإسرائيلي فعلاً خطة الهجوم على رفح؛ إذ أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أنه وافق على خطط للعمل في رفح، وأنه سيقدمها إلى المستوى السياسي في أقرب وقت.

وإذا استمر الجيش الإسرائيلي في هجومه نحو رفح الحدودية، فيعني هذا رفع مستوى التوتر مع مصر التي تخشى من أن الهجوم على رفح قد يشمل سيطرة على «محور فيلادلفيا» الحدودي، وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين إلى مصر، وهي قضايا حذرت مصر من أنها لن تسمح بها. وكانت مصر قد أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء خلال الأسبوعين المنصرمين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

نشر آليات مصرية

وجرى نشر آليات مصرية تحسباً لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، لكن الوزير آفي ديختر، العضو في «الكابينيت» السياسي الأمني الإسرائيلي، قال أمس (الأحد) إن مصر ليست صاحبة الرأي وكلمة الفصل إزاء ما يحدث في رفح؛ لأنها رفضت تسلم المدينة في معاهدة السلام مع إسرائيل. ورفض ديختر في حديث لإذاعة «كان» العبرية، القول إن نشاطاً عسكرياً في رفح أثناء شهر رمضان قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع.

وقال في هذا الصدد إن «الطرف المصري سمى حرب يوم الغفران بحرب رمضان؛ لأنها حلت في هذا الشهر، وشهر رمضان ليس خالياً من الحروب ولم يكن قَطّ كذلك». وأضاف: «خلال رمضان تتكاثر الإنذارات من ارتكاب عمليات إرهابية»، متسائلاً: «هل يمكن أن نرتكب اعتداءات ونقول لا للحرب أثناء هذا الشهر؟». ويشير حديث ديختر إلى أن الهجوم على رفح ما زال بحاجة إلى وقت.

ويوجد في رفح الصغيرة، أقرب نقطة لمصر، 4 كتائب لـ«حماس» يقودها واحد من أبرز المطلوبين لإسرائيل، وهو محمد شبانه. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وضعت إسرائيل شبانه على رأس القادة المطلوبين لها، وهو يقود رفح منذ عام 2014. وتشكل كتائب رفح أحد الألوية الرئيسية الخمسة لـ«حماس» بعد «لواء الشمال» و«لواء غزة» و«لواء الوسطى» و«لواء خان يونس»، وتقع تحت مسؤوليتها جميع محافظة رفح بما في ذلك المنطقة الحدودية مع مصر. لا مكان للرحيل

ومع تعالي التحذيرات من الهجوم على المنطقة الحدودية مع مصر، قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، تمارا الرفاعي، يوم الأحد، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه المواطنون في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من الفلسطينيين. وأوضحت المتحدثة باسم «الأونروا» في بيان نُشر على موقع المنظمة، أن الخطر الآن يلوح في الأفق في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال منطقة رفح جنوب قطاع غزة حيث يتكدس المواطنون حالياً.

 

قد يهمك ايضـــــا :

قادة الاحتجاج في إسرائيل يخيّرون بنيامين نتنياهو بين انتخابات مبكرة أو مظاهرات ضخمة

حماس تُعلن أن أي هجوم إسرائيلي على رفح يعني «نسف مفاوضات التبادل»

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

لبنان يفرج عن إسرائيلي دخل البلاد خلسة قبل عام
وزير الخارجية المصري يواصل اتصالاته مع عدد من نظرائه…
برنامج الأغذية يحذر من الجوع الذي يهدد ثلاثة ملايين…
رئيس الوزراء الفلسطيني يزور العريش لتفقد معبر رفح والجرحى…
مخاوف لبنانية من انفجار أمني على الحدود مع سوريا

اخر الاخبار

الحكومة السودانية تستأنف اجتماعاتها في الخرطوم للمرة الاولى منذ…
اسرائيل تواصل تعزيز وجودها العسكري داخل الاراضي اللبنانية المحتلة
قانون الحشد الشعبي يضع العراق امام ازمة سياسية حادة
ساعر يعتبر فرض دولة فلسطينية بمثابة حصار سياسي على…

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي
بسمة بوسيل ترد على الانتقادات برسالة غامضة ووالدتها تدافع…
مي عز الدين تحيي ذكرى خالد صالح برسالة مؤثرة
الفنان عاصي الحلاني يكشف رأيه في لجنة برنامج «The…

رياضة

نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات
كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز

صحة وتغذية

أنشطة وأطعمة تساعد على تحسين الإدراك والوقاية من الخرف
عقاقير السمنة تكشف عن دور مفاجئ في الوقاية من…
أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…
سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…

الأخبار الأكثر قراءة

11 دولة تدعم وحدة سوريا وتدين الاعتداءات الإسرائيلية
عقد المؤتمر الدولي حول «مستقبل الدولة الفلسطينية» نهاية يوليو
الملك سلمان يرأس جلسة مجلس الوزراء في جدة
وزارة الخارجية القطرية ترحب بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق…
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف أهدافًا لحزب الله في…