طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور التميمي الاثنين بإقالة القادة الأمنيين الحاليين وتقديمهم للمحاكمة على خلفية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وقعت في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات صباح الاثنين وراح ضحيتها العشرات من المواطنين.  وقال التميمي في بيان له تلقت "المغرب اليوم" نسخة منه إنه "يجب على الجهات المسؤولة عن توفير الأمن وضع حلول عاجلة وجذرية للحد من هذه  الأعمال إرهابية، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال، بالإضافة إلى إقالة القادة الأمنيين الحاليين وتقديمهم للمحاكمة".   واستنكر بشدة التفجيرات التي هزت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية والتي راح ضحاياها كوكبة من المدنيين الأبرياء. وقال ائتلاف "متحدون" الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، إن "التفجيرات التي ضربت معظم مناطق العاصمة وبعض المحافظات تشير إلى وجود تواطؤ واضح وبين من قبل بعض العناصر الفاسدة التي تخترق اليوم المؤسسة الأمنية.   وأضاف الائتلاف بحسب بيان تلقت "المغرب اليوم "نسخة منه إن "ائتلاف متحدون يقدم تعازيه الخالصة لأبناء شعبنا العزيز في محافظات الوطن كافة لسلسة الأعمال الإجرامية التي طالت العراقيين صباح الاثنين، عاداً إياها رسالة واضحة من قبل خصوم وطننا الجريح بأنهم يمتلكون القدرة على تنفيذ أفعالهم الآثمة في الوقت والمكان الذي يريدونه". وتابع "يبدو من الغريب أن الحكومة اليوم تواجه تصاعد هذه العمليات بالإسلوب نفسه من الاستنكار والشجب والتنديد وبالعبارات التي لم تعد تجدي، دون اتخاذ خطوات جدية وفعلية تنعكس إيجاباً على الشارع"، مشددا على إن ما يحصل "يعزز الأقوال التي تشير لوجود تواطؤ واضح من قبل بعض العناصر الفاسدة التي تخترق اليوم المؤسسة الأمنية، مثلما إنه دليل على حالة الفشل التام الذي انتهت إليه كافة الخطط الأمنية الحكومية". وطالب ائتلاف متحدون بـ"تفعيل الجهد الاستخباراتي، والقضاء على الفساد في الأجهزة الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لوقف نزيف الدم العراقي والعمل الحقيقي على إيجاد جو الأمن على أرض الواقع وليس في الإعلام كما يحدث اليوم"، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن "يتغمد الشهداء الأبرار في رحمته ويشفي الجرحى ويجعل نيران المجرمين برداً وسلاماً على أهلنا في كافة أنحاء الوطن".  وكانت العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات قد استيقظت صباحاً على تفجيرات بسيارات مفخخة ،بلغت  حصيلة الضحايا لتفجيرات الاثنين 225 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح، في الانفجارات التي شهدتها بغداد لوحدها، بانفجار 17 سيارة مفخخة توزعت في مناطق "مدينة الصدر والحبيبية والشعب والكاظمية والحرية الأولى والثانية والطوبجي والبياع والشرطة الرابعة وحي الرسالة والمحمودية". فيما قتل وأصيب 14 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الخمسة ميل شمالي البصرة كما شهدت محافظة المثنى مقتل وإصابة 19 شخصاً بانفجار سيارتين مفخختين الأولى بالقرب من الكراج الموحد والأخرى في منطقة الحي الصناعي في حين انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في واسط أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص كعدد أولي.   يذكر أن مصدر في جهاز الاستخبارات أفاد بدخول  30  سيارة مفخخة إلى العاصمة بغداد ومثلها في المحافظات.