تسلمت السلطات اللبنانية من نظيرتها البلغارية الثلاثاء، ملف التحقيقات بالهجوم على حافلة سياحية كانت تقل عدداً من الإسرائيليين في منتجع "بورغاس" ببلغاريا، في يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين، إضافة إلى مواطن بلغاري. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن وزير الخارجية والمغتربين، عدنان منصور، تسلم من القائم بأعمال السفارة البلغارية في لبنان، بلامن تزولوف، مذكرة مقرونة بالملف الكامل لحادثة تفجير "بورغاس"، الموجهة من وزارة العدل البلغارية، إلى نظيرتها اللبنانية. ونقلت الوكالة الرسمية عن الدبلوماسي البلغاري قوله، رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت حكومة بلاده تطالب بتسليم المتهمين في الهجوم، والذي تقول صوفيا إن "حزب الله" اللبناني متورط بتنفيذه، أو معلومات بشأنهم، إن "هذا الملف هو بين الوزارتين." وحول أسباب توجيه الاتهام إلى أعضاء بـ"حزب الله"، رغم أن تقارير أولية أشارت إلى أن المتهم "مغربي"، أجاب تزولوف بقوله: "ليس لدي معلومات، وكل المعلومات موجودة عند التحقيق البلغاري، ووزير الداخلية البلغاري.. وكل ما قيل هو أشياء متداولة في الإعلام البلغاري واللبناني." ورداً على سؤال بأن "هناك أطراف تتهم بلغاريا بأنها تريد تحسين علاقتها مع إسرائيل، ولهذا تتهم اليوم حزب الله بهذه الحادثة.. أجاب قائلاً: "يجب أن تعرفوا أمرا مهماً، وهو أن بلغاريا تحرص على الحفاظ على العلاقة الوطيدة والصديقة مع الدولة اللبنانية والشعب والمجتمع اللبناني.. ولدينا علاقات تاريخية ومهمة في كل الميادين، ونعمل ليس فقط للحفاظ عليها، بل تطويرها." وعن غياب اتفاقية تقضي بتسليم المطلوبين بين البلدين، وما إذا كان سيؤثر سلباً على تسلم المتهمين، قال: "لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال، فالأمر منوط بالتحقيق، وعلى الطرف اللبناني أن يطلع في البداية على مضمون الملف، لكي يرد على الطرف البلغاري." واختتم الدبلوماسي البلغاري تصريحاته بقوله إن "الرئيس ميقاتي كان واضحاً جداً بقوله إن لبنان مستعد للتعاون الكامل مع بلغاريا، التي بدورها ستتعاون مع لبنان." وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد أكد أن لبنان على استعداد للتعاون مع بلغاريا "لجلاء ملابسات هذا الأمر، إحقاقاُ للحق، وصوناً للعدالة"، وجدد إدانة ورفض لبنان "لأي عمل أو اعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية."