الرئيسية » أخبار عربية
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

بيروت - المغرب اليوم

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن المطالب التي حملها المبعوثون الدوليون إلى بيروت أخيراً «تركز على انسحاب (حزب الله) من المنطقة الحدودية، وعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم، وليس تطبيق القرارات الدولية»، بينما كرر المسؤولون اللبنانيون مطلبهم بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود.

واصطدمت المباحثات الدولية مع لبنان لحل مسألة الحرب في جنوب لبنان بعاملين، أولهما شرط «حزب الله» الواضح بتوقف الحرب في غزة قبل أي نقاش آخر في أي مسألة لبنانية لقاء وقف القتال، وثانيهما معضلة دستورية لبنانية تتمثل في غياب رئيس للجمهورية الذي يعد حسب القانون المسؤول عن التفاوض والتوقيع على المعاهدات الدولية.

وقال الوزير بو حبيب في تصريح إذاعي، الأحد، إن «زيارات الموفدين إلى بيروت بعد محطة في تل أبيب، تركز بشكل خاص على طرح عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى القرى الحدودية مع لبنان، بينما مطالب لبنان معروفة لدى الجميع، ويكررها مسؤولوه على مسامع الموفدين الدوليين، ويتقدمها انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود، والتأكيد أن الخط الأزرق ليس خطاً حدودياً، بل هو خط انسحاب إسرائيلي، وخط الحدود هو خط 1949» في إشارة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في عام 1949.

وقال بو حبيب: «أبلغنا المسؤولين الدوليين أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، إذا طبقت مطالبه، وهذا موقف الحكومة ومضمون الرسالة». ولفت إلى أن «اجتماع الأمم المتحدة في 23 من الشهر الحالي والمخصص للحوار في قضايا الشرق الأوسط، ليس للحسم في القرارات، ولبنان سيستغل حضوره لتوضيح وجهة نظره التي ضمنها في رسالته إلى الأمم المتحدة والاتفاقات النهائية بشأن حدود لبنان والتي تحدد أولويتين توقف حرب غزة ووجود رئيس جمهورية في لبنان ومن صلاحياته التوقيع وهو لا يوقع مع إسرائيل بل مع الأمم المتحدة».

وعن كواليس التفاوض الجدي وهل فيه عودة إلى الناقورة وبدء المفاوضات، قال: «لا اقتراحات بعد، لكن التركيز على انسحاب (حزب الله) وعودة المستوطنين، وليس تطبيق القرارات الدولية».

الراعي

وترفض قوى مسيحية أي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي. وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة، الأحد: «كثر الحديث في هذه الأيّام عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب اتفاقات دوليّة منذ أكثر من 100 عام». وأضاف: «كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدّاً».

وقال الراعي: «حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه؛ ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الاتفاقات والقرارات الدوليّة بشأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة».

وشدد الراعي على أنه «لا يمكن القبول لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزاماً بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأميناً لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، بينما الضرورة واحدة وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأميناً لفصل السلطات، وإيقافاً للفوضى في حياة الدولة».

وتابع الراعي: «لا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانوناً مفاوضات ومعاهدات واتفاقات هي حصراً من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقاً للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عالياً على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضاً وشعباً وكياناً».

 

قد يهمك ايضـــــا :

ميقاتي في زيارة مفاجئة جنوب البلاد وأكثر من 19 ألف نازح لبناني جراء التصعيد مع إسرائيل

«حزب الله» يعلن استهداف موقع العاصي الإسرائيلي وإصابته بشكل مباشر

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

لبنان يفرج عن إسرائيلي دخل البلاد خلسة قبل عام
وزير الخارجية المصري يواصل اتصالاته مع عدد من نظرائه…
برنامج الأغذية يحذر من الجوع الذي يهدد ثلاثة ملايين…
رئيس الوزراء الفلسطيني يزور العريش لتفقد معبر رفح والجرحى…
مخاوف لبنانية من انفجار أمني على الحدود مع سوريا

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يشدد على دور المملكة في تهيئة…
نتنياهو يؤكد وعيه بطبيعة الحكومة في سوريا ويقول إنه…
الجيش اللبناني يبدأ تسلم الدفعة الأولى من الأسلحة الفلسطينية…
صور الرئيس السيسي وبن زايد على شاطئ العلمين تعكس…

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

رسالة صوتية باكية من أنغام في أول تعليق على…
محمد رمضان يكشف عن حبّه للبنان في أغنيته الجديدة
مي عمر تحتفل بعيد ميلاد زوجها بطريقة ملكية وهدية…
فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي

رياضة

نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات
كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز

صحة وتغذية

الايبوغا علاج تقليدي في الغابون للقلق والادمان يحظى بشعبية…
أنشطة وأطعمة تساعد على تحسين الإدراك والوقاية من الخرف
عقاقير السمنة تكشف عن دور مفاجئ في الوقاية من…
أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…

الأخبار الأكثر قراءة

جورج عبد الله يشيد ﺑ«التعبئة» التي أدت إلى الإفراج…
محمد بن زايد يصل إلى بودابست في زيارة رسمية…
وزير العدل اللبناني يدعو للتعاون مع دمشق في ملف…
اتفاق شامل ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل حول تقاسم…
50 ألف مقاتل من العشائر العربية في سوريا يقتربون…