قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة ممرض يحترف الشعوذة، وحكمت عليه بأربعة أشهر حبسًا نافذًا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل وكيل الملك بجنحة النصب والابتزاز.

وأحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة المتهم في حالة اعتقال على وكيل الملك، المتهم، وتبين أنه سبق أن اشتغل موظفا بقسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي عثمان بالبيضاء.

وجاء اعتقال الممرض على خلفية شكاية تقدمت بها ضحية تتحدر من الجديدة، تفيد فيها تعرضها للابتزاز والنصب، بعد أن أخضعها لجلسة من السحر والشعوذة مقابل مبالغ مالية. وكان وكيل الملك قد أسند للدرك الملكي البحث في هذه الواقعة رغم وقوعها داخل المدار الحضري.

وأوضحت الضحية في شكايتها أنها عانت في الفترة الأخيرة صداعا وألما، فأخبرتها إحدى صديقاتها أن امرأة لها بها عداوة سابقة، لجأت لأحد المشعوذين من أجل القيام بأعمال الشعوذة بهدف إصابتها بالمرض، قبل أن تخبرها أنها تعرف المشعوذ الذي لجأت إليه غريمتها من أجل إيذائها، وبعد اتصالها هاتفيا بالمتهم الذي يقطن بالبيضاء، أكد لها فعلا أن بعض الأشخاص طلبوا منه إيذاء المشتكية مقابل 3 آلاف درهم.

وشرعت المشتكية في استعطافه والتوسل له، كما أخبرته أنها مستعدة لتسليمه ضعف المبلغ، الذي سيقدمه له هؤلاء الأشخاص، وبعد أخذ ورد، ضربت معه موعدا للقدوم إلى الجديدة من أجل الالتقاء به لتسيلمه مبلغا ماليا قدره 6 آلاف درهم، مقابل العدول عن أفعاله الشيطانية.

وإثر هذه المعلومات وتحت إشراف النيابة العامة المختصة وبتنسيق بين عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة والمشتكية تم تصوير مبلغ 800 درهم عبارة عن أربعة أوراق مالية من فئة 200 درهم، بهدف نصب كمين للمشعوذ.

وبعد إجراء مكالمات هاتفية بين المشتكية والمشعوذ التقيا في المكان المتفق عليه، فيما بقيت عناصر الدرك تراقب الوضع، قبل أن يتوجها إلى محل للوجبات الخفيفة، حيث جلس المعنيان بالأمر لتناول وجبة الغذاء، تحت أنظار عناصر الدرك بالزي المدني، فشرعت المشتكية في استعطاف المشعوذ وطلبت منه عدم إيذائها، بعدما أبدت له استعدادها التام لتسليمه ضعف المبلغ المتفق عليه مع خصومها، وأمام أعين عناصر الدرك الملكي سلمته المشتكية مبلغ 800 درهم، لتتدخل عناصر الدرك وتعتقله.

قد يهمك ايضا:

تأجيل محاكمة سيدة مغربية جمعت بين رجلين في مكناس

استئنافية الحسيمة تقضي بالسجن لناشط "فيسبوكي" بتهمة"التحريض"