الرئيسية » عناوين الاخبار
البرلمان الأوروبي

الرباط - المغرب اليوم

دخلت الأزمة بين الرباط ومدريد منعطفاً جديداً، في ظل سعي مجموعة إسبانية إلى دفع البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب وفرض عقوبات عليه، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين، نحو مدينة سبتة المحتلة من بينهم مئات القاصرين.

ونجح البرلمانيون الإسبان في إدراج مشروع قرار بالبرلمان الأوروبي حول “توظيف القاصرين من طرف السلطات المغربية” في أزمة الهجرة في سبتة، حيث من المرتقب أن يحسم البرلمان، غدا الخميس في الملف.

وكان الملك محمد السادس كان قد أصدر توجيهاته القاضية بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، وأعطى تعليماته إلى وزارتي الداخلية والخارجية من أجل تسوية وضعية القاصرين المغاربة الموجودين في بعض الدول الأوروبية.

في هذا  الإطار قالت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة وعضو لجنة الخارجية بمجلس النواب، ابتسام عزاوي في حديثها ل”الأيام24″، أن العلاقات المغربية الاسبانية يجب أن تبنى على الصراحة والوضوح في المواقف من الجانب الاسباني.

ودعت عزاوي، إلى تغليب منطق الحكمة، وعدم تصريف النقاش إلى الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لعقد جلسة واستصدار قرار ضد المغرب حول أزمة الهجرة.

وأكدت المتحدثة، أن المغرب يقوم بدور كبير جدا في محاربة الهجرة إلى أوروبا، وهذا المشروع الذي ينتظر أن يحسم فيه غدا بالبرلمان الأوروبي، من شأنه أن يلوث العلاقة بين البلدين.

كبرلمانية، كيف ترين تطور الأزمة بين الرباط ومدريد، وهل سيكون هناك انفراج في العلاقات؟

إننا نتأسف لهذا التطور السلبي للعلاقات المغربية الاسبانية على إثر استضافة اسبانيا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وهو البلد الذي تربطنا به علاقات اقتصادية واجتماعية مهمة زعلى مدار سنوات طويلة.

كما نتأسف لما بدر من حكومة بيدرو شانسير ضد الجانب المغربي بالخصوص بعد استقبال”غالي” بهوية مزورة وهو الشخص المبحوث عنه من قبل العدالة بعد أن تقدم مواطنون ضده بشكاوي بتهم التعذيب والاحتجاز والاختطاف.

ومن هنا نتساءل كيف تكيل اسبانيا بمكيالين اتجاه المغرب، وكيف تقبل ذلك على نفسها، وهي البلد التي تتغنى  بالديمقراطية وبحقوق الانسان، في حين تستقبل على أراضيها مجرما بهوية مزورة.

إن المغرب يطلب الوضوح فقط ويطلب التعامل باحترام، نظرا لتميز العلاقات بين البلدين، في إطار الشراكة المتقدمة التي تجمعه مع اسبانيا على مر السنين.

صراحة، استغرب كيف يتم الآن محاولة تحويل القضية من قضية أزمة مغربية مع حكومة اسبانيا إلى قضية وأزمة مع الاتحاد الأوروبي، مما يعتبر محاولة للهروب وتصريف للنقاش وافتعال أزمة أخرى ، في حين أن الأزمة واضحة مع من ولماذا، وهو أن الموقف الاسباني غبر واضح في علاقته مع المغرب اتجاه قضية الوحدة الترابية، وهذا هو أصل الأزمة ويجب التركيز عليه ومواجهة كل المحاولات التي تحاول تغيير وتحوير النقاش نحو اتجاه آخر بمحاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في هذا الخلاف.

إن محاولة النواب الاسبان في البرلمان الأوروبي لطرح مشروع قانون لتضمين مضامين غير صحيحة اتجاه المغرب، أمر غير مقبول وغير معقول، خاصة أن المغرب يبذل جهدا كبيرا في قضايا الهجرة ومحاربة الهجرة غير المشروعة حيث تصدى لأكثر من 400 ألف محاولة عملية للهجرة غير مشروعة من مواطنين قادمين من دول جنوب الصحراء ودول أخرى، حيث أن هذا المجهود يتعدى بكثير الدعم المالي الذي يمنحه الاتحاد في إطار جهود محاربة الهجرة.

وبالتالي، فإن المغرب يقوم بدور كبير جدا في محاربة الهجرة إلى أوروبا، وهذا المشروع الذي ينتظر أن يحسم فيه غدا بالبرلمان الأوروبي، من شأنه أن يلوث العلاقة بين البلدين، لأنه مبني على معطيات غير صحيحة ولا يأخذ بعين الاعتبار المجهودات التي يقوم بها المغرب.

بعد هذا التوتر، قرر المغرب الاستغناء عن اسبانيا في عملية عبور2021، كيف ترين ذلك وهل هو رد على مواقفها؟

بالنسبة لعملية عبور2021، نحن في لجنة الخارجية بمجلس النواب، طالبنا بعقد لقاء من أجل تدارس هذا الأمر .

والمغرب بلد له الحرية في اختيار المسارات الملائمة لعملية العبور واختيار الشروط الملائمة لذلك، ولا يمكننا نحن إلا أن ندعم جميع التوجهات الدبلوماسية الرسمية في هذا الإطار خاصة فيما يتعلق بالقضايا الخارجية.

وأعتبر أن هذا القرار مفهوم نظرا للسياق الحالي والتوتر الحاصل بين الرباط ومدريد، والذي نتمنى أن يراجع من خلاله الجانب الاسباني موقفه ويوضحه ويكون في مستوى طموح الشراكة بين المغرب واسبانيا نظرا للتاريخ المشترك بينهما والتحديات المستقبلية.

كما نتمنى أن يتم مراجعة موقف اسبانيا وأن توضح موقفها اتجاه قضية الصحراء، بالتالي تطوى هذه الصفحة وفق معايير الوضوح والاحترام المتبادل.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

أول رد مغربي على المناورة الاسبانية في البرلمان الأوروبي
الشرطة المغربية تعلن عن إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر وكالة للنقل في فاس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في…
الشيباني يؤكد أن لقاء الشرع وترامب يؤكد دعم وحدة…
دونالد ترامب يتوقع اتفاق بين سوريا وإسرائيل ويؤكد السعي…
واشنطن تكشف إحباط مخطط إيراني لاستهداف سفيرة إسرائيل في…
النيابة العامة السودانية توجه تهما لـ"حميدتي" وأكثر من 200…

اخر الاخبار

إيران تستولي على ناقلة تجارية في هرمز
قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان ويخلف قتيلًا
حماس تواصل البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين في غزة
نتنياهو يجدد رفض إقامة دولة فلسطينية ويؤكد نزع سلاح…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…
عمرو يوسف يدافع عن جرأة فيلم السلم والثعبان لعب…
حسين فهمي يؤكد أن تكريم محمد عبد العزيز بجائزة…

رياضة

تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته

صحة وتغذية

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…

الأخبار الأكثر قراءة

لقاء بوزارة التربية الوطنية يعزز التعاون للنهوض بالرياضة المغربية
وزير الدفاع السعودي يتلقى اتصالاً من نظيره القطري لبحث…
لجنة الأمن القومي البرلمانية تبحث مع عراقجي مستجدات الاتفاق…
موعد تنفيذ خطة ترامب وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع…
ألمانيا تعرض التفاوض على إيران بشرط التخلي عن «النووي»