الدارالبيضاء - أسماء عمري
دانت شبيبة "العدل والإحسان" المحظورة في المغرب، ما سمته "التدخل الهمجي والجبان للسلطات خلال الوقفة التي نظمها أعضاء من الجماعة، السبت الماضي، أمام المحكمة الابتدائية، في تازة لتخليد الذكرى الثالثة لوفاة العضو في الجماعة، والناشط في حركة "20فبراير" كمال العماري.
وقالت الشبيبة، في بيان لها الثلاثاء، أن "الوقفة شهدت إنزالًا مُكثَّفًا وتدخلًا عنيفًا لقوات الأمن، ما أسفر عن إصابة مجموعة من المتظاهرين نقل على إثرها أحد أعضاء الشبيبة إلى المستشفى الإقليمي للمدينة".
وأضافت، أنه "تم توقيف أحد القياديين في الدائرة السياسية للمدينة، وعضو آخر في الشبيبة، ليتم الإفراج عنهما فيما بعد"، مؤكدة أن "عناصر أمنية في زي مدني، قامت بسحب آلة التصوير الفوتوغرافية، وحاولت تحطيم "كاميرا فيديو" من أحد الصحافيين الذين كانوا يقومون بتغطية الوقفة".
وكان أعضاء من جماعة "العدل والإحسان" نظموا مجموعة من الوقفات في عدد من المدن؛ للمطالبة بـ"كشف حقيقة مقتل كمال العماري، الذي تُوفي في العام 2011، خلال مشاركته في إحدى الوقفات الاحتجاجية لحركة "20فبراير".
وكانت هيئة دفاع كمال عماري، قرَّرت اللجوء إلى القضاء الدولي لفضح التماطل الذي تنتهجه السلطات المغربيَّة في عملية التحقيق ومتابعة المسؤولين عن مقتل عماري، بعد وقوفها وهيئة الدفاع على اختلالات شابت عملية التحقيق التي باشرها الأمن، ومحاولته إخفاء شبهات بشأن تعرضه للتعذيب مما أدى إلى وفاته.