الرباط ـ علي عبداللطيف
يتجنب عدد من الوزراء المغاربة تنظيم زيارات تفقدية للمناطق المنكوبة والمتضرِّرة بشكل كبير من الفيضانات التي اجتاحت عدة مدن في المغرب، بعدما توصلوا بتقارير استخباراتية تفيد أنَّ المواطنين المتضررين مستائين جدًا من تعاطي الحكومة مع الفيضانات، وغير راضين بتاتًا عن التدخل الذي أجرته الحكومة في بعض المناطق، فيما أنَّ مناطق كثير منكوبة ولم تعلنها الحكومة مدنًا منكوبة.
وأضاف مصدر من الأغلبية الحكومية في المغرب أنَّ بعض الوزراء كانوا قد رتبوا زيارات تفقدية لبعض المناطق الأكثر تضررًا لكنهم تراجعوا عن ذلك؛ خوفًا من أنَّ تتوتر الأوضاع، بعدما أصبح المواطنون متضررون بشكل كبير جراء ما تعرضوا له من قساوة ومشقة وعناء وتشرد جراء الفيضانات.
ورغم أنَّ وزير التجهيز والنقل عزيز رباح أصرّ على تنظيم زيارة تفقدية، الثلاثاء، إلى مدينة سيدي إفني وبعدها سيعود إلى الرباط على الفور من أجل مواجهة أسئلة حارقة للنواب البرلمانيين بشأن ذات الموضوع.
وأكد المصدر أنَّ واقع حال عدة مناطق في الجنوب على وجه الخصوص، وتؤكد أنَّ العديد منها منكوبة ومعزولة تمامًا، كما هو حال محافظة سيدي إفني جنوب المغرب، الذي يعيش عزلة شبه تامة.
لكن الحكومة أعلنت أنها رتبت مجموعة من بواخر الصيد الساحلي المحملة بكميات من المواد الغذائية الأساسية تستعد للإبحار من أكادير في اتجاه ميناء سيدي إفني، بعدما أصبح الوصول إلى المدينة عن طريق البر متعذرًا بسبب الأضرار التي لحقت بالبنيات الطرقية في أعقاب التساقطات المطرية الأخيرة التي تهاطلت على الجهة.