الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي
يقوم العاهل المغربيّ الملك محمد السادس، في غضون شهر نيسان/أبريل المقبل، بزيارة رسمية إلى إقليم أزيلال، لتدشين أعمال مجموعة من المشاريع المهيكلة والاجتماعيّة موزّعة على بعض جماعات الإقليم، من بينها بلدية أزيلال ودمنات وجماعتا تنانت وأفورار.
وستعطي الزيارة الملكية المرتقبة إلى أزيلال، دفعة قوية لقطار التنمية في هذه المناطق التي لا تزال تعاني من نقص حاد في التجهيزات الأساسيّة خصوصًا الطرق والمرافق الاجتماعيّة.
يُشار إلى أن آخر زيارة للعاهل المغربيّ إلى إقليم أزيلال تعود إلى العام 2008، وكلمة أزِيلال (بالأمازيغيّة تعني قمة المرتفع)، هي مدينة مغربيّة تتموقع في وسط المملكة على نطاق واسع من ملتقى جبال الأطلس المتوسط والأطلس الكبير، وهي ثاني مدن الجهة الإداريّة تادلة أزيلال التي تقع جنوب شرق العاصمة الرباط، وأزيلال هي أيضًا تسمية للإقليم (المحافظة)، والذي يتكون من مدن عدّة وقيادات منها مدينة أزيلال - دمنات - فم الجمعة -ابزو-آيت عتاب - آيت محمد -افورار- تنانت - أوريد، ويتميز الإقليم بشلالات "أوزود"، ويمتد على مساحة 9800 كلم²، مجملها تضاريس جبليّة منتشرة بين الأطلس الكبير والمتوسط باستثناء منبسطات قليلة جدًا في سهليّْ تادلة والحوز.
ويُعتبر إقليم أزيلال منطقة متوسطة في صميم التنوع الجغرافيّ للملكة المغربيّة، فهو يقع في النقطة الفاصلة بين الواجهة الغربية والشمالية الغربية للبلاد، وتُفيد نتائج الإحصاء العام للسكان للعام 2004م، أن عدد سكان إقليم أزيلال يبلغ 504 ألاف و501 نسمة، يستقر 90% منهم في الوسط القروي، يتمركز جله قرب السهول والمنبسطات الزراعية، وتقل الكثافة في اتجاه الجبال، وغالبية سكان الإقليم أمازيغ، يتكلمون باللهجات الأمازيغيّة ما عدا سكان مناطق "إابزو" و"فم الجمعة" ذوي الأصول العربية والناطقين بالدارجة (العربية العامية في المغرب).