الدار البيضاء - جميلة عمر
يعتزم المئات من الصحراويين في مدينة الداخلة المغربية خوض اعتصام مع نصب خيام أمام القصر الملكي في الرباط، احتجاجًا على سياسة التهميش والإقصاء والعنصرية ولسلوكات بات ينهجها مسؤولون في ولاية جهة وادي الذهب لكويرة تجاه المواطنين، مع تلفيق "الانفصال" لكل مواطن طالب بحقه في العيش الكريم، وتوفير فرص الشغل، والاستفادة من الثروات الزراعية والبحرية التي تزخر بها المنطقة.واتهم بيان المتضررين توصل بنسخة منه موقع "المغرب اليوم"، أن المسؤولين في ولاية وادي الذهب لكويرة من الكاتب العام ومدير ديوان الوالي وقائد في قسم الشؤون الداخلية، بضرب عرض الحائط لخطابات الملكية والتستر على الفساد المعشش داخل مكاتب الولاية المكيفة، ونشرهم للعنصرية في صفوف أبناء وسكان الداخلة من خلال تسويقهم لـ"الانفصال" للوالي الجديد لمين بنعمر، وبالتالي عرقلة المبادرات الملكية الممهدة لفتح صفحة جديدة الصحراوين، والعودة بالدولة المغربية إلى عصور الاستبداد والقهر.
وأوضح البيان، أن الوقفة الاحتجاجية التي من المقرر القيام بها خلال الأيام المقبلة هي بمثابة رسالة إلى الملك محمد السادس، من أجل رد الاعتبار لرعاياه المظلومين، ومعاقبة كل المسؤولين في ولاية جهة وادي الذهب، المتورطين في العشرات من الفضائح المدوية، لعل أبرزها تلاعبهم بأراضي الدولة، ونهب المواد المدعمة المقدمة للعائدين إلى أرض الوطن، في إطار نداء الملك الراحل الحسن الثاني "إنَ الوطن غفور رحيم"، وتلقيهم شهريًا لعوائد مالية وُصفت بالملايين، في الوقت الذي يتعرض فيه المواطنون أمام مقر الولاية للتعنيف والسب والقذف من قِبل الأجهزة الأمنية وتلفيق تهم "الانفصال" لهم.