الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعد إعطاء الملك محمد السادس أوامره لوزير العدل والحريات، النظر في قضية الــ 22 معتقلا فرنسيا ، الذي سبق أن أضربوا عن الطعام كاحتجاج عن إقصائهم من الترحيل إسوة بالمعتقلين الاسبان الذين رحل منهم من رحل و أعفي عن الباقي كدانيال غالفان الذي اغتصب عشرات من الأطفال، خرج معتقلا " أطلس إسني "، رضوان حمادي وهو من أصل مغربي واستيفان ايت يدر،الإسلامييْن من جنسية فرنسية، واللذان حكما بالإعدام على خلفية أحداث 1994 المعروفة بأحداث "أطلس أسني" في مراكش إلى جانب المدان الثالث وهو الجزائري هامل مرزوق ، ببيان من داخل سجن القنيطرة، يطالبان فيه بالبت في ملفهما من جديد وتحسين أوضاعهما، بعد 20 سنة من الاعتقال.
ويتحدث البيان عن كل الإضرابات عن الطعام التي خاضها المتهمون الثلاثة، ولم تتحرك إدارة السجون لسماع معاناتهم، ولا الجلوس من أجل التحاور معهم، حتى فرنسا تجاهلتهم ولن تنظر لهم بنظرة إنسانية.
كما يطلب المعتقلين من خلال البيان ، على الأقل إدماجهم مع باقي المعتقلين الإسلاميين ، وفك العزلة عنهم، وتحسين أوضاعهم في السجن ، فضلا عن حقهما كمواطنين فرنسيين التعامل معهما بقدم المساواة مع أي معتقل فرنسي في الكرامة الإنسانية والنظر إلى الحالة الاستثنائية كما حصل مع المعتقلين الفرنسيين الـ22.
من جهة أخرى ناشد كل من رضوان واستيفان الملك محمد السادس التدخل في قضيتهم ورفع الغبن عنهما بعد كل سنوات الاعتقال العشرين الماضية في أقسى الظروف، وإخراجهما من معاناة حي الإعدام إلى حي سجني يحظى بالهامش الأدنى للكرامة الإنسانية. كما أعلن المعنيان دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام ،بعد هذا التمييز الواضح في التعاطي مع الفرنسيين.