الدار البيضاء - جميلة عمر
بعدما انطفأت شمعة أحمد الزايدي، دخل البيت الاشتراكي مرحلة سياسية جديدة، إثر الانشقاقات التي يتعرض لها بسبب قيادة الحزب التي رفضت حلول توافقية لحل الأزمة بين أبنائه.
وصرّح القيادي الاشتراكي عبد الهادي خيرات، بأنَّ تيار "الانفتاح والديمقراطية"، الذي كان الراحل الزايدي من أبرز مؤسسيه، إلى جانب قيادات من الحزب، قد تمَّ حله لأنَّ عددًا كبيرًا من الاتحاديين عابوا على مؤسسي التيار انزواءهم وعدم انفتاحهم على مناضلين آخرين، فاضطروا إلى حل التيار.
وأوضح أنَّ عهد التوافق داخل "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" انتهى، خصوصًا وأنَّ الكاتب العام للحزب، أصبحت سلوكياته مرفوضة، لاسيما بعد وصفه المناضلين الذين يخالفونه الرأي بـ"الأورام التي يجب استئصالها".
وأضاف خيرات، أنَّ جبهة موسعة من الاتحاديين، خصوصًا منهم المنتمين لتيار "الديمقراطية والانفتاح" بصدد تأسيس بديل سياسي، وأنه لم يعد هناك مجال للاشتغال داخل "الاتحاد الاشتراكي".
من جهة أخرى، كشف مصدر من البيت الاتحادي، أنَّ الكاتب الأول السابق لحزب "الاتحاد الاشتراكي" محمد اليازغي، اجتمع الخميس الماضي في الرباط، مع مجموعة من تيار "الديمقراطية والانفتاح"، مثل أحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو والطيب منشد ومحمد كرم، من أجل الاستعداد لمرحلة ما بعد الزايدي، مع حثهم على التكتل وتنسيق الجهود لبلورة بديل ديمقراطي يتابعون من خلاله ممارسة العمل السياسي.