الدارالبيضاء_حاتم قسيمي
إعتقلت مصالح الأمن في مدينة فنيدق، عددًا من المتحجين أمام مقر عمالة المضيق الفنيدق لمنع تحويل وقفة احتجاجية سلمية نظمتها جمعية ضاية بوزغلال إلى مسيرة نحو الإقامة الملكية.وعلم "المغرب اليوم"، أن العميد الإقليمي أحمد قنديل، تعرض بدوره للإصابة، بعد أن تدخلت عناصر من الأمن العمومي بشكل عنيف وغير مبرر لتفريق متظاهرين كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة وتحويل احتجاجاتهم من أمام مقر العمالة إلى الإقامة الملكية في المضيق، وأصيب أثناء التدخل، بأضرار بدنية نقل على إثرها إلى إحدى المصحات في مدينة تطوان لتلقي العلاجات الضرورية، وأصيب عدد من المحتجين بدورهم بجروح متفاوتة، واعتقل 14 شخصًا ممن شاركوا في الوقفة أغلبهم من النساء.
وكانت عناصر الأمن، اعتقلت أربعة عشر شخصًا، واقتادتهم إلى مقر مفوضية أمن المضيق، حيث أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان بإطلاق سراح سبعة أشخاص ووضع الباقي تحت الحراسة النظرية والتحقيق معهم حول موضوع الاعتداء، في انتظار تقديمهم أمام القضاء.
يذكر، أن المحتجين، وهم سكان منطقة بوزغلال في المضيق،كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الظلم عنهم وحفظ حقوقهم المهددة بالضياع، نتيجة قرار نزع ملكية أراضيهم السلالية لفائدة إعداد وتهيئة "منطقة للتجهيزات الكبرى في جماعة المضيق"، واعتبرت السلطات المحلية ذلك يدخل في إطار المنفعة العامة، واتهمتهم بعرقلة التنمية في المنطقة، وهي التنمية التي لا يستفيد منها أبناء المنطقة، إذ لا يعقل أن يكون تشييد الفنادق للأثرياء وتشريد الفقراء يدخل في خانة التنمية، حسب المحتجين.
ونفى عدد من المشاركين بالوقفة في اتصال مع "المغرب اليوم" نيتهم التوجه نحو الإقامة الملكية، حيث ردوا الأمر الى مجرد اجتهاد من طرف السلطات المحلية التي استغلت حماسة بعض المحتجين من أجل تبرير التدخل العنيف في حق مواطنين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي وحضاري.