الدار البيضاء ـ أسماء عمري
اختتم المبعوث الشخصيّ للأمم المتحدة إلى الصحراء "كرستوفر روس"، زيارته إلى المنطقة، بلقاء رئيس الوفد المفاوض لـ"جبهة البوليساريو". وقد زار الروس، الأسبوع الماضي، المغرب وسط سريّة وتكتّم شديدين، قبل أن يقوم بعدها بزيارة كل من الجزائر وموريتانيا، لتكون مخيمات تندوف، هي آخر محطة في جدول أعماله. وتأتي زيارة روس إلى المنطقة، في إطار محاولة إيجاد حل سياسيّ تفاوضيّ بخصوص النزاع في الصحراء، وطرح إمكان استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب والجبهة، حيث يعود آخر لقاء تفاوضيّ بين الطرفين برعاية أمميّة إلى آذار/مارس الماضي، من دون إحراز أي تقدّم. وأعلن روس، إنهاء سلسلة مفاوضات غير رسميّة نظّمتها الأمم المتحدة بين المغرب و"جبهة البوليساريو"، وذلك بعد تسع جولات تفاوضيّة، لم تُفضِ إلى أي تقارب بين الطرفين. وسيُقدّم كريستوفر إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في منتصف نيسان/أبريل المقبل، تقريرًا شاملاً عن الزيارات المُكثّفة التي قام بها إلى المنطقة، وذلك تزامنًا مع تجديد مهام البعثة الأمميّة التي ستناقش أيضًا مقترح توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو"، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.