الجزائر - سميرة عوام
تعرف مختلف محافظات حزب جبهة التحرير الوطني في مختلف ولايات الجزائر غلياناً حزبياً وصراعات سياسية، بعد انتقال فتيل الفوضى إلى مقرات الآفلان الأخرى للمطالبة برحيل أنصار عمار سعيداني لتورطهم في الفساد و عمليات الشعب الأخيرة لاثارة الفتنة، وهي النقطة التي أثارت استياء أحزاب السلطة و التي أبدت تخوفها من انفلات الوضع الداخلي مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني هددوا بمقاطعة الانتخابات في حال عدم إسقاط الأسماء الفاسدة و التي تستحوذ على رئاسة الأفلان من بينهم الأمين العام للحزب سعيداني و بعض أنصاره و الذين تحولوا إلى بلطاجية بإمتياز يمررون مصالحهم الخاصة على حساب استقرار البلادو مصالح الشعب. يحدث هذا في الوقت يعيش فيه الحزب مشاكل خارجية أخرى ستزيد من تعقيد الوضع وزعزعة مكانة الحزب العتيد، خاصة أن تصريحات سعيداني الأخيرة تجاه الجنرال توفيق والتي تحولت إلى رأي عام أججت الوضع السياسي لدرجة أن الأحزاب الموالية للرئيس بوتفليقة أبدت تخوفها على مستقبل الجزائر والمقبلة على رئاسيات 17أبريل /نيسان المقبل.