الرئيسية » في الأخبار أيضا
رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي

الرباط - المغرب اليوم

قال رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس، إن "حالة اللايقين في النظام الدولي وازدهار الأنانيات الوطنية والمحاور عبر العالم وطموحات شعوبنا وحقنا المشروع تفرض علينا كأفارقة في التقدم والرخاء والازدهار أن نأخذ مصيرنا بأيدينا"، مشيرا إلى أن "التطرف والإرهاب يتمدّد في سياقات الفقر، والانفصال يهدد بتفكك الدول وبالتمدد، والتماهي معه خطر على الجميع، وقوة الدولة الوطنية الإفريقية ضرورة تاريخية".
وشدد العلمي، خلال أشغال انطلاق المنتدى الثاني لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية الذي تنظمه الغرفة البرلمانية الأولى، على أن "الشراكات مع باقي القوى العالمية تحتاج إلى وحدة الموقف، وإلى اقتصادات قوية، وإلى ترسيخ وتقوية الشراكات جنوب – جنوب وفق منطق الربح المشترك"، مسجلا أنه "بقدر تخلصنا من الاستعمار، بقدر ما ينبغي أن نتخلص من تبعاته، ومنها بالأساس بعض المفاهيم غير الملائمة مع متطلبات وسياقات العصر".
وتابع رئيس مجلس النواب قائلا: "بقدر ما ينبغي أن نتشبث بضرورة احترام ثقافاتنا الإفريقية وحضارتنا وتقاليدنا المؤسساتية وقرارات دولنا السيادية والرفض القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول مهما تكن المبررات، بقدر ما ينبغي التخلص من التفكير في المستقبل على أساس الماضي الميت، عوض التاريخ الحي المعبئ والمتوجه إلى المستقبل"، مسجلا ثقته ب"الدهاء الإفريقي، والعزم الإفريقي الذي يعرف متى ينهض".
وأورد المتحدث عينه أن التحديات تتمثل في "عودة تناسل النزاعات، الداخلية أساساً، في بعض بلدان القارة، إذ بعد نجاح قارتنا في تجاوز الكلفة السياسية والاستراتيجية للحرب الباردة، التي لم تكن حربها، وإنجازِ العديد من الانتقالات السياسية مقرونة ببناء مؤسساتي واعد، عادت النزاعات في بعض الحالات لتهيمن على الأوضاع في بعض البلدان"، وقال: "يتغذى هذا التحدي، ويُغذي أحيانا نزعات الانفصال ومحاولات تقويض الوحدة الترابية للدول وسيادتها".
ووضح المسؤول المغربي أن التحديين "يلتقيان أحيانا، ويتواطئَان في أحيان أخرى مع ظاهرة الإرهاب المَقيت والتطرف العنيف، مما يُقَوض الاستقرارَ في عدد من المناطق"، مبرزا أن "الإرهاب والانفصال لا يكتفيا بإيذاء الناس وترويعهم وتهجيرهم، بل يسعيان إلى تقويض الاستقرار ونشر الفوضى، وتعميم حالة اللادولة والتمدد خارج سياقهما الجغرافي، ووضع اليد على المقدرات الطبيعية للأمم".
وزاد شارحا: "قارتنا تصطدم أيضا في طموحها إلى الصعود الاقتصادي بتحدي انعكاسات الاختلالات التي تكلف إفريقيا كثيرا جراء الجفاف والتصحر وانجراف التربة أحيانا والفيضانات في أحيان أخرى، في الوقت الذي لم تستفد ولا تستفيد من ثمار التصنيع والتراكم التاريخي الناجم عنه"، مبرزا أن "هذه الأوضاع تُنتج عنها تحديات جديدة؛ ومنها الفقر والنقص في الغذاء، والتبعية الغذائية والهجرات، والنزوح واللجوء؛ والأخطر من ذلك هو أنها تُفرزُ حالاتِ إحباط ويأس لا تسْعف في بناء الثقة، في المؤسسات الوطنية، والتي تجتهدُ النخبُ الإفريقية لترسيخِها".
وشدد رئيس الغرفة البرلمانية الأولى على أن "هذه الصورة ينبغي ألا تحجب عنا علامات النجاح، وحالات البناء المؤسساتي القاري والجهوي، وقدرة العديد من البلدان الإفريقية على تحقيق انتقالات ديمقراطية حقيقية، بكل استقلالية، وبالاعتماد على الذات، وعلى مشاركة مواطنيها وتعبئتهم"، مضيفاً أن "إفريقيا كانت دائما أرض التحديات، وكان الإنسان الإفريقي الصبور، والمُعَانِد، ينتهي بربح الرهانات".
وذكر العلمي أن "قارتنا تتوفر على كافة الإمكانيات والثروات التي تؤهلها لتحقيق انعطافة تاريخية في التنمية والازدهار والتموقع الاستراتيجي؛ وإلا فلماذا هي اليوم في صلب تنافس دولي كبير"، مورداً أنه "في صدارة الإمكانيات التي تؤهل إفريقيا لتحمل صفة 'قارة المستقبل'، عنصر التكامل في الموارد وبين اقتصادات بلدانها، إلى جانب مواردها البشرية الشابة، وكفاءاتها التي تحقق نجاحات كبرى في بلاد المهجر، فضلا عن أراضيها الخصبة القابلة للزراعة التي يمكنها توفير الغذاء لسكان القارة ولجزء كبير من سكان العالم".
ومما يزيد من قيمة هاتين الرافعتين، وفق رئيس مجلس النواب، "وجود إفريقيا بين محيطين كبيرين وبحرين وتوفرها على ممرات بحرية استراتيجية، ما يمنحها إمكانيات بحرية هائلة لإقامة التجهيزات الأساسية المينائية التي هي اليوم شريان المبادلات الدولية؛ والبنيات السياحية الجاذبة لرؤوس الأموال والسياح، فضلا عما تغتني به البحار من مصادر غذاء استراتيجية"، وقال: "من حسن حظ قارتنا، أنها تتوفر أيضا على المعادن الاستراتيجية التي تتنافس عليها اليوم الصناعات والتكنولوجيات المعاصرة، وكذا المعادن والطاقات التقليدية والإمكانيات الكبرى لإنتاج الطاقة من مصادر متجددة".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مجلس النواب المغربي يُصادق بالإجماع على 27 اتفاقية دولية خلال جلسة تشريعية ترأسها راشيد الطالبي العلمي

 

رئيس مجلس النواب المغربي يُشارك باجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية في فيتنام

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة على محور قرية الثعلة…
الحوثيون يعلنون عزمهم فرض "حصار جوي" على إسرائيل
زيلينسكي يرفض الهدنة الروسية القصيرة ويؤكد استعداده لوقف كامل…
نزار بركة يؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية…
عزيز أخنوش يُشيد بانسجام الأغلبية الحكومية ويهاجم مروجي الأخبار…

اخر الاخبار

تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية
أمير قطر يبحث تطورات المنطقة مع الرئيس الإماراتي في…
ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشاراً جديداً للأمن القومي
قوات الدعم السريع تشنّ أول هجوم على بورتسودان

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

أحمد سعد يكشف عن سعادته بالانضمام الى مجموعة روتانا…
نيكول سابا تكشف عن جوانب خفية من حياتها الشخصية
نجوى كرم تواصل الترويج لألبومها وتكشف عن اسمه
ماجد المصري يُشارك يسرا في عمل فني للمرة الأولى

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

المغرب يقود جهود إعادة دمج دول الساحل وإفريقيا الوسطى…
بوركينافاسو تشكر المغرب على دعمها في رفع تجميد عضويتها…
السعودية تدين بشدة قصف إسرائيل لبلدة كوبا في سوريا…
مدن مغربية تشهد وقفات ومسيرات حاشدة للتعبير عن تضامنهم…
بوريطة يُجري مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم…