الدارالبيضاء - أسماء عمري
وزَّع عددٌ من سكان مدينة العيون، المتواجدة في المنطقة الجنوبية، المتنازع عليها، بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، منشورات يُروِّجها انفصاليون، في شوارع المدينة، تُحرِّضهم على الخروج في مسيرات احتجاجية، الأربعاء المقبل، للتشويش على مناقشة التقرير الأممي بشأن الملف داخل مجلس الأمن.
وأكَّدت مصادر مُطَّلعة، أن "قوات الأمن في المنطقة أعطت تعليمات لتشديد المراقبة وتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر من أجل مواجهة التحركات المرتقبة لأنصار "البوليساريو" في الداخل، والتي يمكن أن ينتج عنها أعمال عنف وتخريب ومواجهات".
وجاءت أخبار بشأن تقديم الولايات المتحدة الأميركية مقترح قرار بشأن ملف الصحراء، يقضي بتجديد مهمة "المينورسو" لعام آخر دون تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، أغضب المواليين لجبهة "البوليساريو"، واعتبرته خضوعًا من الأمم المتحدة.
وأجَّل مجلس الأمن التصويت على قرار أممي بشأن الصحراء، كان مقررًا الحسم فيه الأربعاء، بينما تأكد خلو مسودة القرار، من أي انحياز عن المعايير المحددة لمهام بعثة "المينورسو" في الصحراء، رغم محاولات خصوم المغرب، الدفع في اتجاه توسيع مهامها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.
ويتوقَّع المتتبعون ألا يخرج القرار الأممي، عما ورد في المسودة التي وزعتها واشنطن، على أعضاء مجلس الأمن، خلال أول جلسة لمناقشة ملف نزاع الصحراء، حيث دعم الموقف المغربي، من النزاع، وحث جميع الأطراف على العمل على التحسينات التي تحقَّقت على مدى العام الماضي في مجال حقوق الإنسان.