الدار البيضاء ـ محمد فجري
طالبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي إنترناشيونال" بالإفراج الفوري عن الناشطة الحقوقية واليسارية وفاء شرف، التي أدانتها المحكمة الابتدائية في مدينة طنجة شمال المغرب، بعام سجنًا نافذًا، بعد اتهامها بجنحة "التبليغ عن جناية لم تقع، وتقديم وشاية كاذبة"، لزعمها تعرضها لـ"الاختطاف والتعذيب"، من طرف شخصين.
ودعت المنظمة كذلك إلى "إطلاق سراح الناشط الحقوقي واليساري وعضو حركة 20 فبراير، أسامة حسن، المحكوم قبل أيام بثلاثة أعوام سجناً نافذًا مع تغريمه مبلغ 1000 يورو، بعد اتهامه بدوره بالجنحة سالفة الذكر".
واعتبرت "أمنيستي إنترناشيونال" الأحكام الصادرة في حق النشطاء وفاء شرف، وأسامة حسن، بـ"مثابة تشجيع للسلطات وللمسؤولين على الإفلات من العقاب، وعلى ارتكاب جرائم التعذيب والاختطاف التي قد تقع هنا أو هناك، ويبقى مرتكبوها خارج دائرة المحاسبة"، داعية إلى "التراجع عن الأحكام الصادرة في حق المعنيين".
وكان حزب "النهج الديمقراطي" قد نظّم قافلة وطنية تضامنية لمدينة طنجة، ضمّت عددًا من النشطاء الحقوقيين والنقابيين، فضلاً عن شبيبة الحزب لـ"الدعم والتضامن والاحتجاج على اعتقال العضو وفاء شرف"، بتهم اعتبرها الحزب "ملفقة"، فيما أصدر حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، الذي ينتمي إليه أسامة حسن، قرارًا بطرده، بعد أن زعم تعرضه لـ"التعذيب" على أيدي عناصر الشرطة، وهو الادعاء الذي سقط فيما بعد بسبب التحقيق الذي فتحه رجال الأمن في الموضوع، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعته وإحالته إلى المحكمة.