الدار البيضاء - جميلة عمر
سيكون الداودي مضطرا للإجابة عن الأسئلة الشفهية، التي ستطرح عليه في أولى جلسات مجلس النواب المخصصة للأسئلة الشفهية خلال دورة نيسان/أبريل، من طرف فريق العدالة والتنمية، بشأن وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي داخل كلية الحقوق في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وسيوضح الداودي الإجراءات والتدابير المستعجلة المزمع اتخاذها ليأخذ القانون مجراه لمعاقبة قاتلي الحسناوي، والإجراءات التي قامت بها وزارته ورئاسة الجامعات وعمادات الكليات، لتلافي وقوع مثل أحداث فاس.
من جهة أخرى، طالبت نبيلة منيب التي تتزعم الحزب الاشتراكي الموحد، من لحسن الداودي تقديم استقالته على خلفية ما اعتبرته تناقضا منه في إبداء التعاطف مع الطالب الراحل عبد الرحيم الحسناوي، وعدم التعامل بالمثل مع محمد الفزازي، معتبرة أن الطالب المغربي يعاني أصلا من ممارسة العنف ضده، وكل مساءلة لما وقع أخيرا، يجب أن تنطلق كذلك من تحديد مسؤولية كل الأطراف.
وأضافت منيب أنه من المفروض أن نتضامن مع الطالب أيا كانت إيديولوجيته وأيا كان توجهه الفكري، ولا ينبغي أن نتعامل في مثل هذه القضايا بشكل تفضيلي.
واعتبرت منيب أن ما وقع يدفع الجميع إلى تحليل وضع الجامعة المغربية التي تراجعت منذ مدة، مع طرح سؤال بشأن من وما دفع طلبتنا إلى تبني خيار العنف؟ ومن المسؤول عن تأزم أوضاع البلاد على كل المستويات حتى تضررت الجامعة هي الأخرى؟ ومن الذي استخدم كل الأسلحة من أجل تدمير هذا الفضاء التعليمي؟.