نجحت شركات الأغذية والمشروبات الكبرى الأميركية في تنفيذ خطة طوعية تهدف إلى إنقاص مليارات السعرات الحرارية من المنتجات التي تبيعها في الولايات المتحدة الأميركية. وتهدف الخطة إلى مكافحة ظاهرة السمنة في صفوف الأميركيين.  في مايو/ أيار عام 2010 تعهدت 16 شركة من كبرى شركات الأغذية والمشروبات في الولايات المتحدة من كوكاكولا إلى كرافت فودز بإنقاص تريليون سعر حراري من منتجاتها المعروضة في الأسواق الأميركية بحلول عام 2012، ورفع هذا الرقم إلى 1.5 تريليون بحلول عام 2015 مقارنة بما كان عليه الحال عام 2007. وأظهر تحليل أجراه باحثون في جامعة نورث كارولاينا أنه بحلول عام 2012 تمكنت هذه الشركات من خفض 6.4 تريليون سعر حراري. وقال لاري سولر رئيس جمعية "الشراكة من أجل أمريكا أكثر صحة"، وهي جمعية لا تسعى للربح ترأسها السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما، "مثل هذه التقارير التي تظهر أنهم (الشركات) تجاوزوا ما تعهدوا به بأربعة أضعاف، تظهر أنه بالإمكان تحقيق تقدم من خلال توفير خيارات صحية للأسر الأميركية." وتشكلت هذه الجمعية عام 2010 للعمل مع القطاع الخاص لوضع إستراتيجية لمكافحة السمنة في الولايات المتحدة. وفي ذلك الوقت قال منتقدون إن الجمعية تعتمد على حسن نوايا الشركات ولا يمكن أن تكون بديلا عن المراقبة الصارمة على صناعة الغذاء وما يطرح في الأسواق الأميركية. جدير بالذكر أن أكثر من ثلثي الأميركيين يعانون من زيادة في الوزن أو من السمنة.