طنجة – ياسين العماري
أكدت وزارة الصحة الإسبانية أن كميات الأدوية المستهلكة في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تحتلهما في شمال المغرب، هي أضعاف حاجيات الساكنة المحلية في المدينتين. وخلصت التحريات التي قامت بها السلطات الإسبانية إلى أن "نسبة كبيرة من تلك الأدوية يتم إعادة بيعها للمواطنين المغاربة، عقب تهريبها".واستغربت أوساط طبية في إسبانيا من إحصاءات، نشرت أخيرًا، في مدريد، أظهرت أن "المدينتين المحتلتين تستهلكان أضعاف أضعاف حاجياتهما من الدواء، وأن معدل استهلاك الدواء الوطني مرتفع جدًا في الثغرين المحتلين".وكشفت وزارة الصحة الإسبانية عن أن "الكمية الكبيرة من الدواء، التي تباع في المدينتين المحتلتين، لا تستهلك كلها من قبل الساكنة المحلية في سبتة ومليلية، وأن عددًا كبيرًا من المغاربة هم من يشتري هذه الأدوية، ويدخلون بها إلى المغرب".ويعتقد الكثير من المواطنين المغاربة، ومعظمهم من المناطق الشمالية للمملكة، أن الدواء الإسباني لديه فعالية أكبر، بالمقارنة مع الدواء المحلي، فيما العامل الأساسي بالنسبة لهم هو رخص الدواء الإسباني، بالمقارنة مع المنتوج المغربي، لاسيما لبعض الأمراض المزمنة، مثل القلب والسرطان وداء السكري.