مراكش - و م ع
أكد رئيس الجمعية المغربية للعلاج السلوكي والمعرفي جمال شيبوب، في مراكش، أن العلاجات السلوكية والمعرفية، التي تعتبر عملية، وأقل تكلفة مقارنة مع باقي العلاجات النفسية، تتلائم بالكامل مع السياق الأفريقي والعربي. وقال شيبوب، على هامش أعمال المؤتمر السنوي الـ43 للجمعية الأوروبية للعلاج السلوكي المعرفي، الذي نظم تحت الرعاية الملك محمد السادس، أن "العلاجات السلوكية والمعرفية، التي برهنت عن فعاليتها، وتطورت بصورة أكبر، خلال العقدين الأخيرين، لاسيما في البلدان الأنجلو سكسونية، تتميز بتكلفتها المنخفضة، وقصر مدة العلاج، وتلاؤمها مع السياق الأفريقي والعربي"، مبرزًا أن "اختيار تطوير أفضل لفهمنا ومعرفتنا للعلاج السلوكي المعرفي، وعلاقته مع الثقافة، كموضوع لهذا المؤتمر، يعكس وعي الخبراء في البلدان الرائدة في هذا المجال، بضرورة ملاءمة هذه العلاجات مع السياق الثقافي، وخصوصيات الدول"، مشيرًا إلى أن "المغرب بدأ في اعتماد هذه التقنيات من العلاج منذ 12 إلى 13 عامًا، وأن كلية الطب في الدار البيضاء تعمل على تكوين الطلبة في مجال العلاجات السلوكية والمعرفية، منذ عشرة أعوام". وكشف الدكتور شيبوب عن أن "مجموعة تفكير، تتألف من خبراء أفارقة، تعكف على دراسة مشروع إحداث شبكة أفريقية للعلاج السلوكي المعرفي، في أفق خلق جمعية أفريقية في هذا المجال".