سيدني - المغرب اليوم
وفقا لدراسة حديثة، النساء اللاتي يخضعن لولادة قيصرية غالباً ما يحتجن إلى مساعدة إضافية عند البدأ في الرضاعة الطبيعية. سلطت دراسة حديثة اجريت في أستراليا مؤخرا الضوء على تعقيدات الرضاعة الطبيعية عند النساء اللاتي يلدن بشكل غير طبيعي. وبشكل خاص، النساء اللاتي يلدن عن طريق الاجراء الجراحي المعروف بالعملية القيصرية أو الولادة عن طريق الاخصاب- وتأثير ذلك على الرضاعة الطبيعية. وقالت أغلبية النساء في التقرير بأنّهن كن يرغبن في إرضاع أطفالهن طبيعيا على الاقل لمدة 6 شهور بعد الولادة، ولكن الدراسة وجدت بأن أغلب النساء اللاتي ولدن بإجراء جراحي أو معالجة خصوبة لم يقمن بذلك فعلياً. تقول جين فيشر، أستاذة في جامعة موناش، ومؤلفة رئيسة أن الدراسة أظهرت مدى أهمية دور خبراء الصحة في التأثير على النساء، وزيادة ثقتهن بقدرتهن على الارضاع طبيعيا. واضافت فيشر، "نتمنّى أن تشجع هذه المعلومات الجديدة القابلات ومستشاري الولادة والإرضاع والأطباء على تزويد النساء في هذه الحالة بالمساعدة الإضافية لمساعدتهم على التمسك بالرضاعة من الصّدر مع التأكيد على أهمية وجود إحتمال بأن لا تكون الرضاعة الطبيعية سهلة في هذه الحالة." ولكن لماذا؟ تقول فيشر، " نعتقد بأن هناك شيء ما يتعلق بالمخاض يساعد في بدأ تفعيل در الحليب عن الام – ويعتقد الباحثون بأن الامر يتربط بافراز هرمون الاوكستسون oxytocin." ونوهت فيشر الى ان النساء اللاتي لا يلدن طبيعيا لا يمررن بهذه الحالة، الامر الذي يسبب القلق حول الرضاعة – ويسبب عزوف الكثير من النساء عن المحاولة. لذا بالرغم من أنّ الأم في هذه الظروف تنوي البدأ في الرضاعة من الثدي، عندما يتأخر نزول الحليب يمكن أن تشعر بالقلق على طفلها الرضيع وتلجئ الى استعمال الحليب المساعدً. بعد ذلك، يصبح من الصعب العودة الى الرضاعة من الصّدر.